قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية يوم الخميس أن قوات الامن وضعت خطة أمنية شاملة لجميع المحافظات تحسبا للمظاهرات التي يعتزم انصار الاخوان المسلمين تنظيمها غدا الجمعة وللتعامل مع كل المعلومات التي تؤكد اعتزام بعض العناصر القيام بأعمال عدائية وتخريبية . وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن "معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية تؤكد أن هناك جماعات جهادية تخطط للقيام بأعمال عدائية تجاه قناة السويس". وأوضح المصدر أن الخطة تشمل تكثيف التواجد الأمني بمحيط مجالس الشعب والشورى والوزراء ووزارة الداخلية ودارالحرس الجمهوري بالإضافة إلى زيادة الخدمات الأمنية المعنية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة وذلك كإجراء احترازي بعد تصريحات لقياديين بجماعة الإخوان المسلمين ب"رابعة العدوية"حول حصار انصار الرئيس المعزول محمد مرسي للمنشآت الهامة والحيوية بالبلاد. وأضاف المصدر الأمني أن الخطة الأمنية تشمل الدفع بعدد من تشكيلات من قوات الأمن والعربات المدرعة الى محيط ميداني التحرير وقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة لحماية المعتصمين بالإضافة إلى تجهيز مجموعات سريعة الانتشار لسرعة الانتقال في حالة تلقي أي بلاغات خاصة في ظل دعوة حركة "تمرد"المؤيدة للجيش لتنظيم مظاهرات حاشدة بميدان التحرير وقصر الاتحادية الرئاسي تحت شعار "جمعة النصر". وتأتي هذه الاجراءات في الوقت الذي اشارت فيه الصحافة المصرية اليوم الى ان الهجمات المسلحة التي شهدتها مناطق متعددة من شمال سيناء امس والتي اودت بحياة اربعة اشخاص واصابة اكثر من 14 اخرين جاءت ردا على اعتقال قياديين في تنظيم ينتمي الى القاعدة يضم الاف الجهاديين بسيناء. وقالت صحيفة الوطن ان هجمات سيناء جاءت في الاساس للرد على اعتقال المدعوين " ابراهيم سنجاب" و"خليل ابو المر" القياديين في تنظيم ما يسمى ب " جيش مصر الحر" الذي يقوده "رمزي موافي" المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يعد اكبر تنظيم ارهابي في سيناء ويضم نحو 3 الاف متشدد. وحسب الصحيفة فانه تم العثور مع المدعو "ابراهيم سنجاب" وهو يمني الجنسية وكان المسؤول عن التسليح في تنظيم القاعدة باليمن قبل ان يغادرها الى سيناء في اوائل 2012 وكذلك "خليل ابو المر" الذي كان مسؤولا في السابق عن تدريب تنظيم القسام على خرائط بعض المواقع العسكرية والمنشات المهمة . واشارت الصحيفة الى ان مصالح الامن المصرية رصدت معلومات تفيد ان تنظيم "موافي" الذي هرب من سجن وادي النطرون عقب احداث 25 جانفي مع قيادات من جماعة الاخوان المسلمين والذي كان من بينهم محمد مرسي "خطط لاغتيال العديد من قيادات الجيش والرموز الدينية والوطنية من بينهم وزير الدفاع".