افتتح الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم الاربعاء أولى جلسات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الجلسة حضرها محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية وحازم الببلاوي رئيس الوزراء والمستشار امين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. وغاب عن حضور مؤتمر المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور وحزب مصر القوية والجبهة السفلية. كما لم يشارك فى الجلسة احمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية. وفي اطار المصالحة المنشودة بمصر دعا عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي اليوم الشعب المصري للنزول إلى الميادين بعد غد الجمعة لتفويض القوات المسلحة لمواجهة العنف والارهاب . وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت في الثالث جويلية الجاري عن عزل الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا عن السلطة وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد. لكن الرئيس مرسي رفض القرار ودعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه ب"الإنقلاب العسكري" والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن. ووافق الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على إعلان دستوري للفترة الانتقالية التي من المقرر أن تستمر ستة أشهر وتم تشكيل حكومة جديدة أدت اليمين الدستورية الثلاثاء الماضي تقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وتشهد مصر حاليا احتجاجات من جانب مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وبعض التيارات الاسلامية للمطالبة بعودته مجددا للسلطة معتبرين ما تم "انقلابا عسكريا غير شرعي".