أكد رئيس جمعية المصابين بالهيموفيليا لولاية تيارت محمد كلالة أن رجالا في سن الرشد تتراوح اعمارهم بين 28 و30 سنة لم يتم ختانهم بسبب رفض الاطباء الجراحين إجراء هذه العملية نتيجة إصابتهم بهذا المرض. وأكد نفس المتحدث لواج أن هؤلاء المصابين بالهيموفيليا الذين رفض المختصون ختانهم بسبب مرضهم ينتمون الى عائلات فقيرة ويقطنون مناطق بعيدة من الولاية تستدعي نقلهم الى العاصمة لاجراء عملية الختان. و أوضح في نفس الاطار أن الجمعية تنقلت عدة مرات الى مستشفيات العاصمة لضبط مواعيد بالاقسام الجراحية إلا أنه لم يتم بعد تحديدها, مما أدى الى تعطيل عملية ختان المعنيين. وذكرالسيد كلالة أن أحد المصابين بهذا المرض الوراثي والذي يبلغ حاليا 28 سنة لم يتم ختانه بعد ليس بسبب رفض الاطباء اجراء العملية فقط وإنما لفقدانه لأحد إخوته في عملية مماثلة. وفي ذات السياق شددت رئيسة مصلحة أمراض الدم بالمؤسسة الاستشفائية اسعد حساني ببني مسوس الأستاذة مريم بلهاني أنه "من حق الجراحين رفض القيام بختان الاطفال المصابين بالهيموفيليا" نظرا لتعرض هؤلاء للاصابة بنزيف قد يودي بحياتهم خاصة في حالة عدم توفر عاملي الدم 8 و9 الضروري في مثل هذه الحالات. ونبهت المختصة الى أن العديد من الجراحين يجهلون البروتوكول الخاص بجراحة الاطفال المصابين بأمراض الدم من بينها الهيموفيليا مما يستلزم "ضرورة تحضير هؤلاء المختصين وكذا عائلات المصابين لهذه العملية التي وصفها بالمعقدة". ودعت في نفس الاطار كل الجراحين الذين يقومون بهذه العملية بمختلف مناطق الوطن الى التقرب من مستشفى بني مسوس الذي اجتهد في وضع هذا البرتوكول وذلك للاطلاع عليه لتسهيل العملية. أما محمد طهار رئيس جمعية المصابين بالهيموفيليا لولاية الشلف فقد أكد من جهته هذه الوضعية حيث يتم نقل كل الاطفال المصابين بهذا المرض إلى الجزائر العاصمة حيث يتم التكفل بعملية ختانهم بكل من مستشفى بن عكنون وبني مسوس.