شدد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، اليوم الأحد بميناء سكيكدة على ضرورة "تقليص مدة معالجة الرحلات عبر ميناء سكيكدة إلى المعدل الوطني". وأكد السيد ساحلي خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية سكيكدة التي استقبل بها عددا من أفراد الجالية الجزائرية القادمة من ميناء مرسيليا (فرنسا) نحو ميناء سكيكدة على متن باخرة "طاسيلي2" على ضرورة "تقليص مدة المعالجة المقدرة حاليا ب3 ساعات إلى حوالي ساعتين كمعدل وطني والذي هو محترم بأغلب موانئ البلاد". من جهتها أكدت مصالح الجمارك بذات الميناء بأن مدة المعالجة بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة لا تتعدى ساعة و45 دقيقة. وأضاف كاتب الدولة بأن الهدف من هذه التسهيلات لتقليص مدة الانتظار يرمي أساسا إلى ضمان استقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في ظروف مريحة موضحا بأن الوزارة الوصية تقوم كل صيف بتنصيب "لجان القنصليات للمتابعة" على مستوى قنصليات الجزائر بالخارج لمتابعة عملية تنقل المسافرين من الجالية الجزائرية عبر الموانئ و المطارات لضمان سير عمليات الركوب في ظروف حسنة. وبعدما ذكر بأنه تم منذ بداية موسم الاصطياف الجاري استقبال 55 بالمائة من مجموع الرحلات المبرمجة وجه السيد ساحلي بالمناسبة نداء إلى الجالية الوطنية المقيمة بالخارج للمساهمة في محاربة التحويل غير الشرعي للعملة الصعبة. وقد أكد السيد ساحلي بالمناسبة من جهة أخرى على ضرورة "تعليم أبناء الجالية الجزائرية بالخارج اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي وذلك للحفاظ على الهوية الوطنية" قبل أن يعرب عن "إمكانية دراسة تخفيض تكاليف الرحلات أثناء فترة الصيف" وذلك جراء تذمر عدد من المسافرين من غلاء التسعيرة. كما دعا كذلك بعض المسافرين إلى ضرورة "تنويع العطلة وعدم القدوم صيفا إلى الجزائر فقط واختيار أوقات أخرى في فصلي الربيع والخريف التي تعرف انخفاضا في الأسعار". من جهتهم أعرب عدد من المسافرين القادمين على متن باخرة "طاسيلي2" عن تذمرهم من تدهور حالة هذه الباخرة وتراكم الأوساخ بها حيث رد السيد ساحلي على هذا الانشغال بأن البواخر قديمة نوعا ما معتبرا أن العديد منها سيتوقف عن النشاط قريبا. وأضاف في نفس السياق بأن مؤسسة النقل البحري للمسافرين قد قامت باقتناء ثلاث (3) بواخر جديدة ستدخل حيز الخدمة "عما قريب". ومن جهة أخرى أفاد السيد ساحلي بأنه سيتم ابتداء من 14 أوت المقبل تنظيم مخيم صيفي لاستقبال قرابة 400 طفل من أبناء الجالية الجزائرية القادمين من جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة سيقيمون لمدة 15 يوما في بلدهم الأم. وأضاف بأن هؤلاء الأطفال سيستفيدون ببرنامج خاص لتعلم اللغة العربية وتعلم تاريخ وطنهم حتى يكونوا خير سفراء للجزائر و ذلك بمساهمة كل من المديرية العامة للأمن الوطني و وزارة الشباب والرياضة. للإشارة فإن رحلة باخرة "طاسيلي2" التي كان على متنها 765 مسافرا و269 مركبة تعد الخامسة من نوعها منذ شهر جوان الأخير.