أكد البروفيسور لحسن زغيدي أستاذ بجامعة الجزائر 2 يوم السبت ببومرداس أنه بإمكان الشعب الصحراوي نيل الاستقلال "بسرعة" من خلال ممارسة ضغط "مستمر" على المحتل المغربي. و أوضح زغيدي خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي افتتحت يوم الأربعاء الفارط أن "الصحراء الغربية ستتمكن من نيل استقلالها بسرعة إذا ما استمرت في ممارسة الضغط على المحتل المغربي على كافة المستويات". و اعتبر الجامعي أن الصحروايين مطالبون مثلما حدث في حرب التحرير الوطني "بتكثيف أعمال الكفاح" من خلال تنظيم مظاهرات سلمية في أراضيهم المحتلة مذكرا في هذا الصدد بالمظاهرات التي نظمها الجزائريون يوم 11 ديسمبر 1960 للمطالبة باستقلالهم. و أضاف أنه يتسنى للصحراويين إعادة تفعيل أعمالهم بشكل سلمي لتحسيس المجتمع الدولي أكثر بقضيتهم. و أضاف أن "ذلك سيؤكد على ضرورة تطبيق لوائح منظمة الأممالمتحدة التي تنص على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية". و ألح كذلك على ضرورة ممارسة الضغط على المغرب من خلال انشاء "جبهة دولية" تضم كافة البلدان التي اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و التي ما فتىء عددها يزداد. أثارت محاضرة السيد زغيدي نقاشا واسعا شارك فيه عدد كبير من المشاركين الصحراويين الذين كانوا يتساءلون عن "امكانية نيل الاستقلال دون حمل السلاح من جديد". و تساءلت إحدى المتدخلات قائلة "هل تعتبرون الكفاح المسلح بمثابة السبيل الوحيد لانتزاع استقلالنا". و في رده أوضح زغيدي أن الثورة الجزائرية نجحت "لأنه كان هناك توزان بين العمل المسلح و العمل الدبلوماسي" مشيرا إلى أن "الجزائر استرجعت سيادتها على ارض سقيت بدماء مليون و نصف مليون شهيد". افتتحت أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم الأربعاء بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس تحت شعار "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" و ستتواصل إلى غاية 25 أوت.