انطلقت اليوم الأربعاء بتونس العاصمة في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أشغال المؤتمر العربي السادس عشر للمسؤولين "لمكافحة الإرهاب" وذلك بمشاركة عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس. وذكرت مصادر اعلامية أن المؤتمرسيبحث جملة من المواضيع المتعلقة ب "تصور أولي لمشروع استراتيجية عربية لمكافحة ظاهرة انتشار السلاح في المنطقة العربية ومشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في صيغته المعدلة واليات انفاذ القانون في مجال مكافحته" إلى جانب "التعرف على تجارب الدول الأعضاء في مكافحة الأعمال الإرهابية والتعرف على نتائج تطبيق توصيات المؤتمر العربي الخامس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب". وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان بالمناسبة أن انعقاد المؤتمر "يأتي في ظل تفاقم ملحوظ للأعمال الإرهابية في المنطقة العربية نتيجة لما تشهده منذ أكثر من عامين من انفلاتات أمنية تشكل بامتياز التربة الخصبة لترعرع الشر والاجرام". وأكد كومان أن مجلس وزراء الداخلية العرب "واع بهذه الأوضاع وهو حريص على مواجهتها من خلال الاعتماد منذ الدورة الماضية على الاستراتيجية العربية للأمن الفكري وتطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب ووضع استراتيجية لمنع انتشار السلاح في المنطقة العربية واعداد بروتوكول لمواجهة هذا الانتشار ملحق بالاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة" . وأشار إلى أن المجلس يسعى بالتعاون مع مجلس وزراء العدل العرب والهيئة العربية للطيران المدني إلى "وضع اتفاقية عربية لقمع أفعال التدخل غير المشروع الموجهة ضد أمن وسلامة الطيران المدني". ومن جهته أكد رئيس المؤتمر سعيد بن سعد القحطاني أن "التحديات الأمنية التي تواجهها الدول العربية اليوم تفرض تنسيق مختلف الجهود وتعزيز التعاون لحماية المكاسب الجماعية ويخدم المصالح العربية المشتركة ويحقق الأمن الوطني للبلدان العربية". ويبحث هذا المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين عدة مسائل أمنية منها "آليات إنفاذ القانون في مجال مكافحة الإرهاب" و "تصور أولي لمشروع إستراتيجية عربية لمكافحة إنتشار السلاح في المنطقة العربية" و "مشروع الإستراتيجية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في صيغته المعدلة".