شهدت اليوم السبت ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة افتتاح ورشات تعليمية وعرض مجموعة من الصور تمثل تحفا فنية يكتنزها عدد من المتاحف المتواجدة بالعاصمة وبالمدية بهدف ترسيخ الثقافة المتحفية لدى الجمهور. وتحت اسم "المتحف في الشارع" يشارك في هذه الفعالية التي انطلقت اليوم المتحف الوطني للباردو والمتحف الوطني لللآثار القديمة ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية ومتحف الزخرفة والمنمنمات والخط العربي ومتحف الفنون الحديثة والمعاصرة ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية للمدية والمدرسة الوطنية للحفظ والترميم للممتلكات الثقافية ومركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر(حصن 23). وفي مختلف الأجنحة التي أقيمت بساحة البريد المركزي , استقطبت الورشات التعليمية التي نظمها متحف الباردو ومتحف الزخرفة والمنمنمات ومتحف الآثار القديمة جمهورا واسعا, أثاره الفضول للاكتشاف عن كثب على مهمة مختلف المتاحف حسبما لوحظ- ولقيت الورشة المخصصة للخط العربي توافدا معتبرا من المارين الذين لفتت انتباههم تقنيات كتابة الخط العربي المتنوع بين خط الرقعة والكوفي حيث لم يتوان المارون على التوقف عند الورشة لتعلم التقنيات بتأطير من أحد المختصين في الفن التشكيلي والخط العربي. وقالت احدى الوافدات على الورشة أن هذه الفعالية حفزتها على المجيء الى هذا الفضاء المفتوح الذي كان في السابق حبيسا بين جدران المتاحف كما استحسنت المبادرة التي ستساهم حسبها في جعل الجمهور يرتاد المتاحف. كما نظم متحف الباردو هو الآخر ورشة خصصت للأدوات المستعملة من طرف الانسان البدائي كفن الرسم على الصخر وصناعة الحلي. وفي الجهة المقابلة للورشات, نصبت خيم خاصة للتعريف بالمؤسسة المتحفية, غير أن المتاحف المشاركة اكتفت فقط بعرض صور تمثل تحف فنية و مجموعة من المنشورات الخاصة بعمل المتحف بالاضافة الى ملصقات تقدم نبذة عن هذه الأصرح الثقافية, دون أن تجذب اهتمام المارين. وعن هذه المبادرة التي نظمت بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى, اعتبرت مديرة متحف الباردو ومنسقة هذه التظاهرة, فاطمة عزوق, أن نقل المتحف الى المساحات العمومية جاء لتقريب المواطن من هذه الفضاءات والعمل على خلق تواصل بين الجمهور والمؤسسة المتحفية. من جهتها, أبدت مديرة الثقافة لولاية الجزائر, بديعة ساطور, أملها في نجاح هذه الفعالية وأن تلقى تجاوبا من طرف الزوار وذلك من أجل ترسيخ ثقافة متحفية. وتدوم فعاليات "المتحف في الشارع" الى غاية 6 سبتمبر القادم بساحة البريد المركزي بالعاصمة بحضور خطاطين الى جانب مختصين في الحفظ والترميم.