اعتبرت الاممالمتحدة امس الاحد ان قرار الرئيس الامريكى باراك أوباما طلب موافقة الكونغرس على توجيه ضربة عسكرية لسوريا يمكن اعتباره جزءا من جهد لاقامة توافق دولى على الرد على استخدام الاسلحة الكيميائية فى أى مكان. وكان أوباما أعلن اول امس السبت أنه سيطلب موافقة البرلمان الامريكى ( الكونغرس) قبل القيام بعمل عسكرى ضد دمشق بزعم ان السلطات السورية مسؤولة عن الهجوم الكيميائى قرب دمشق يوم 21 اوت المنصرم . وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركى ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كى مون يعتبر قرار أوباما " من بين أشكال جهد يبذل لتحقيق توافق دولى واسع على اجراءات للرد على أى استخدام للاسلحة الكيميائية ". وأضاف نسيركى ان بان كى مون تحدث فى وقت سابق مع السويدى اكى سيلستروم رئيس فريق مفتشى الاسلحة الكيميائية التابع للامم المتحدة الذى غادر سوريا اول امس السبت.وسيلستروم موجود حاليا فى لاهاى بهولندا لتجهيز تحاليل العينات والادلة التى جمعها الفريق من موقع هجوم 21 أوت . وتابع " فى ضوء بشاعة حادث 21 أوت وهوله ... طلب الامين العام من الدكتور سيلستروم الاسراع بعمل الفريق فى تحليل العينات والمعلومات التى حصل عليها دون الاخلال بالجدول الزمنى اللازم علميا لدقة التحاليل ". وسيحدد المفتشون ما اذا كانت أسلحة كيميائية قد استخدمت فى هجوم 21 اوت ولن يحددوا من الذى استخدم تلك الاسلحة . وقال نسيركى ان المفتشين يعتزمون العودة الى سوريا للتحقيق فى اتهامات اخرى باستعمال اسلحة كيميائية بمجرد انتهاء عملهم بخصوص هجوم 21 أوت . وأضاف أن بان كى مون تحدثامس الاحد الى وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس. وفرنسا هى الحليف الرئيسى لاوباما فى الدعوة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وأكد وزير الداخلية الفرنسى مانويل فال امس الاحد ان فرنسا لن تشن هجوما على سوريا بمفردها وستنتظر قرار الكونغرس الامريكى . واعلن نسيركى من جهة اخرى ان من المرجح ان يقدم بان كي مون افادة لمجلس الامن الدولى بكامل اعضائه الخمسة عشر بخصوص الوضع فى سوريا فى الايام القادمة ربما غدا الثلاثاء.