أكدت مجموعة الحكماء الدولية التي يقودها الامين العام للامم المتحدة السابق كوفي عنان يوم الاربعاء أنها تعارض لتدخل العسكري في سوريا. وقالت المجموعة في بيان "لايوجد حل عسكري للصراع في سوريا "داعية كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لانتظار تقرير مفتشي الأممالمتحدة عن استخدام الأسلحة الكيماوية ومداولات مجلس الأمن الدولي قبل استخلاص النتائج واتخاذ قرار بشأن مسار العمل. و جاء في البيان "تعلن مجموعة الحكماء عن استيائها إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية فنحن ندين بأشد العبارات الاستخدام الإجرامي والوحشي للأسلحة الكيميائية والذي يجب محاسبة المسؤولين عنه فرديا وجماعيا". و اضاف "لقد عمل مفتشو الأممالمتحدة عن الأسلحة الكيميائية بمجهود حاد لتحديد الوقائع وتقديم تقرير إلى الأمين العام بان كي مون وإننا نحث كافة الدول الأعضاء على انتظار تقرير مفتشي الأممالمتحدة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ومداولات مجلس الأمن الدولي قبل استخلاص النتائج واتخاذ قرار بشأن مسار العمل". وتابع البيان "لقد اشتعل الصراع السوري لعامين ونصف وقد قتل فيه أكثر من مائة ألف فرد وجرح منهم الآلاف مع مليونين من اللاجئين وأكثر من أربعة ملايين من المشردين داخل سوريا. لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع لذلك يجب بذل كافة الجهود لوقف المزيد من سفك الدماء ولإعادة تنشيط الحل السياسي لإنهاء الصراع الذي دمر سوريا". وشدد على أنه "ينبغي على المجتمع الدولي أن يجتمع في إدانة هذا الهجوم المروع بعزيمة متجددة من أجل تأمين حل عاجل للصراع وفقا لمبادئ العدالة والقانون الدولي المقبولة. و اكدت مجموعة الحكماء الدولية على ضرورة ان يتحمل مجلس الأمن "مسؤولية أخلاقية بإيجاد أرضية مشتركة تضع في مقدمة قراراتها الشعب السوري وذلك لإنهاء العنف وتحقيق تسوية سلمية تقوم على عملية سياسية شاملة". و من بين اعضاء هذه المجموعة رئيسي الولاياتالمتحدة و ايرلندا السابقين جيمي كارتر و ماري روبينسون و كذا اسقف جنوب افريقيا ديسموند توتو.