تم اليوم الخميس بالجزائر خلال يوم دراسي نظمته المديرية العامة للغابات عرض طريقة الزرع النباتي و هي تقنية جديدة لاستحداث فضاءات خضراء من أجل مكافحة توحل السدود و حماية المناطق السهبية. و تكمن هذه التقنية الجديدة التي اقترحتها شركة أمريكية خاضعة للقانون الجزائري أولا في وضع هيكل معدني يملأ بمنتوج يشجع التحام النباتات قبل تغطيته بالعشب حسبما صرح به ممثل هذه الشركة يزيد عمرون. في هذا السياق أكد المتحدث أن ميزة هذه التقنية التي ستعمل عل تشجيع ظهور نباتات تتمثل في تمديد عمر السدود من خلال تأخير توحلها كما أنها تستطيع توفير الأغذية للأنعام. و حسب قوله فان عملية الزرع النباتي قد أعطت نتائج ايجابية بالعربية السعودية مما يسمح ببقاء المساحات المزروعة دون ري لمدة 18 شهر تحت حرارة أقل من 45 درجة. و يرى المفتش العام للمديرية العامة للغابات عبد الله أحمد أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء الذي ضم باحثين و ممثلين عن وزارتي الموارد المائية و الاشغال العمومية هو دراسة هذه التقنية الجديدة ومدى نجاعتها بالجزائر. و حسب قوله فانه ينبغي للجزائر التي تواجه مشاكل التآكل الناتج عن المياه و الرياح اعتماد هذه التقنية الجديدة التي من شأنها حماية الأحواض السائلة الخاصة بالسدود و الوقاية من التوحل. و على سبيل المثال فانه من بين المواقع المعنية أكثر بالاستفادة من هذه التقنية ذكر المتحدث سد بني هارون (ميلة) و واد مينة (غليزان). و من مجموع السدود الجزائرية فان التوحل يمثل 800 مليون متر مكعب من المياه.