أكد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي اليوم الخميس بسطيف بأن تكوين و تأطير النخبة يمثل أولوية و أهمية قصوى بالنسبة للمرحلة الراهنة من أجل الوصول بالجزائر إلى المستوى الدولي. و أضاف الوزير خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية أشرف أثناءها على اختتام فعاليات المخيم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب لآفاق 2020 بأن كل الإمكانيات سواء المادية أو تلك المتعلقة بالمنشآت الرياضية متوفرة لتحقيق هذا الهدف. و ألح تهمي في نفس السياق على ضرورة العمل من أجل استغلال هذه الإمكانيات و الهياكل بصفة عقلانية ووضعها تحت تصرف الرياضيين خاصة الشباب منهم و تهيئة كل الظروف التي تمكنهم من إبراز قدراتهم و مواهبهم و تطويرها للوصول إلى المستوى المطلوب. و اعتبر بالمناسبة المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف بمثابة قطب "مهم" لتكوين النخبة الرياضية الوطنية مشيرا إلى أن التربص الذي خضع له 216 رياضيا و رياضية تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 17 سنة في إطار هذه التظاهرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني هو مرحلة انتقالية بالنسبة للسنة الرياضية الجديدة. و لدى تطرقه إلى الاحترافية صرح الوزير بأن الجزائر تسير في "الطريق الصحيح" وعلى أبواب النجاح بالرغم من أن الأمر يتطلب -حسب رأيه- بعض الوقت لكي يكون الاحتراف حقيقة في الميدان . و خلال إشرافه على اختتام فعاليات المخيم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب دعا وزير الشباب و الرياضة الرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة إلى العمل بجد و التحلي بالإرادة و الروح الرياضية و الانضباط التام للوصول إلى المستوى "العالي" الذي يؤهلهم لتمثيل الجزائر و تشريفها في المنافسات الرياضية الدولية. و بعد أن اعتبر هذا التربص مرحلة "مهمة" و "انطلاقة" لعهدة أولمبية لآفاق 2020 قال الوزير "إن الجزائر بحاجة اليوم إلى تحقيق نجاح على المستوى الدولي و أن مستقبلها الرياضي مرهون بطاقاتها و كفاءاتها الرياضية الشابة الأمر الذي يجب على هؤلاء الشباب العمل على تحقيقه". يذكر أن هذه التظاهرة انطلقت في 25 أوت الأخير بمبادرة لكل من وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الأولمبية الجزائرية بالتنسيق مع كل من الفيدراليات الأولمبية ومديرية الشباب و الرياضة لولاية سطيف و بمشاركة 14 اتحادية رياضية تمثل كل الرياضات الأولمبية على غرار كرة اليد و الملاكمة و المبارزة و كرة الطائرة و الجيدو و المبارزة. و كان تهمي قد استهل زيارته إلى ولاية سطيف بتدشين قاعة متعددة النشاطات ببلدية مزلوق (15 كلم جنوبسطيف) تتوفر على فضاءات رياضية و تربوية و فكرية متعددة قبل أن يضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي بطول 25 متر و بيت للشباب يتسع ل 50 سرير ببلدية عين ولمان (35 كم جنوبسطيف). و بعين آزال ( 45 كلم جنوبسطيف) دشن الوزير كذلك مسبح نصف أولمبي تطلب إنجازه 233 مليون دينار قبل أن يقوم بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مخيم للشباب و كذا مضمار لألعاب القوى بالمنطقة الجبلية مقرس ببلدية عين عباسة. و ثمن الوزير بالمناسبة المجهودات المبذولة في الميدان من طرف السلطات المحلية حيث لفت إلى أن كل المنشآت الرياضية سواء المستلمة أو تلك التي هي في طور الإنجاز في المستوى المطلوب و تبشر بإعطاء دفع للنشاط الرياضي بالمنطقة. و كشف عن أن ملعب كرة القدم الذي استفادت منه ولاية سطيف بطاقة استيعاب تصل إلى 50 ألف مقعد سيشرع في أشغال إنجازه في غضون ديسمبر من السنة الجارية في انتظار استلامه المرتقب سنة 2017.