صرح رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، اليوم الاثنين بسطيف بأن الوقت قد حان للعمل على تحسين مستوى الرياضيين الجزائريين و الوصول بالجزائر إلى المستوى الرياضي الدولي المطلوب . و أكد السيد بيراف خلال ندوة صحفية عقدها على هامش انطلاق فعاليات المخيم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب "آفاق 2020" بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية أنه أصبح من الضروري اليوم إعداد كفاءات رياضية جزائرية صاعدة تستطيع تمثيل الجزائر في التظاهرات الرياضية القادمة. و أضاف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الذي كان برفقة المدير العام للتطوير الرياضي بوزارة الشباب والرياضة السيد مختار بودينة بأن رسالة الحكومة التي أعربت عن أملها في تحسين مستوى الرياضيين الجزائريين كانت "واضحة" و أن اللجنة الأولمبية ستعمل من أجل "تحقيق هذا الهدف ". و بعد أن تطرق إلى الدور الهام الذي أصبحت تلعبه المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف قال السيد بيراف بأن الجزائر تملك من الإمكانيات سواء المادية منها أو المنشآت الرياضية الموجودة عبر ولايات الوطن و كذا من حيث موقعها و حجمها في القارة الأفريقية ما يؤهلها لأن تكون في مرتبة مشرفة في الرياضة الدولية . و اعتبر السيد بيراف بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال العمل و المثابرة و التحلي بالإرادة و بالروح الرياضة و الأخوة و خلق جو للمنافسة لإعداد أبطال الغد أمثال بعض الرياضيين الجزائريين الذين حضروا الندوة الصحفية كعبد الرحمان حماد و سعيد قرني جبير . و حسب نفس المتحدث فإن فعاليات المخيم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب "آفاق 2020 " الذي افتتحت فعالياته بعد ظهر أمس الأحد بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف بمشاركة 260 شابا موهوبا سيمكن من اكتشاف مواهب شابة جديدة . كما سيسمح بالتعرف على الطاقات الشبانية و القدرات التي تتوفر عليها 14 اتحادية رياضية مختصة في مختلف الرياضات الأولمبية حيث ستعمل اللجنة الأولمبية على تأطير هذه المواهب و تكوينها لتمثيل الجزائر في المناسبات الرياضة المقبلة. كما اعتبر من جهة أخرى هذا المخيم خطوة ل "فتح نافذة على العالم" من أجل تطوير رياضة النخبة و الوصول بها إلى الصعيد الدولي و بعث ثقافة الشبيبة إضافة إلى "الكف عن استيراد اللاعبين الرياضيين من الخارج" . و دعا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في الأخير إلى ضرورة العمل و التنسيق بين كل الفاعلين لتجاوز العراقيل و خلق محيط رياضي خاص بالأبطال و بيئة احترافية من شأنها أن تسمح للرياضيين الشباب بتطوير قدراتهم و إعدادهم للمستقبل بشكل صحيح. للإشارة سيعرف هذا المخيم الذي سيدوم إلى غاية 5 سبتمبر المقبل تنظيم دورات و منافسات في 14 تخصصا رياضيا من بينها كرة القدم و الكرة الطائرة و الملاكمة و كرة السلة و المبارزة و تنس الطاولة و السباحة و الجيدو و الدراجات الهوائية إضافة إلى عقد جلسات مع الشباب المشاركين يتم من خلالها مناقشة مواضيع عديدة على غرار طرق إعداد الرياضيين و بعث روح الفريق الواحد . و يقوم بتأطير الشباب المشاركين في هذا المخيم و تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 17 سنة طاقم تقني و آخر طبي متخصص يضمان حوالي 50 مؤطرا من داخل و خارج الوطن. يذكر أن هذه التظاهرة الرياضية تنظم بمبادرة لكل من وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الأولمبية الجزائرية بالتنسيق مع كل من الفيدراليات الأولمبية ومديرية الشباب و الرياضة لولاية سطيف.