لم تكن السباقات التي شارك فيها خمسة عدائين جزائريين خلال اليوم الثاني (3000 م موانع- 10 الاف م- 400م و 800), امس الخميس ضمن النسخة الثالثة لألعاب التضامن الاسلامي الجارية بباليمبانغ الاندونيسية " بردا وسلاما" عليهم, بعد ''اصطدامهم'' بمنافسين أعلى مستوى من السعودية والبحرين وتركيا. وعرف السباق الذي دخلته العداءة , امينة بتيش ( 3000م موانع/ 10د 05 ثا 63 ج.م), المتوجة بميدالية المعدن النفيس, مدا وجزرا كاد يفقدها " العرش" الذي تقلدته في مرسين التركية مؤخرا بعد ان وجدت في طريقها التركية إليف كارابيلات ( 10د 07. 63) التي ابانت عن ندية وقوة كبيرتين في السباق. وماهي الا ثوان معدودات وفي لحظة غفلة من التركية, وقعت أرجل بتيش في خط النهاية و أحرزت الذهب. ووجدت السباقة الجزائرية التي تشارك في هذا السباق لاول مرة ,عداءة مغربية "بارعة" , سليمة الوالي (10د 08 ثا 86), التي قال عنها مدربها علي الزين .." مواطنتي فاجأتني عندما ضيعت عنها الذهبية لانها كانت مرشحة للظفر بها, بالنظر إلى رقمها الشخصي (9د 33ثا) وفي الاخير نجحت بتيش بخطتها التي رسمتها منذ البداية وانهت السباق بسرعة ممتازة". اما الجزائرية الأخرى كنزة دحماني (10 الاف م) التي حققت توقيتا ب33 د 06 ثا و41 ج.م فقد ضيعت على نفسها الذهبية ويبدو ان توقفها منذ شهر جويلية المنصرم عن التدريبات اثر على مردوها وهي التي كسبت ايضا الذهب في ألعاب البحر الابيض المتوسط مؤخرا, فعانت خاصة في الكيلومترات الاخيرة امام البحرينية من جنسية صومالية إسحات هابتي جيبرال (32د 35ثا 78 ج.م ) وصاحبة اللقب العربي وكادت ان تضيع الفضة لولا خبرتها التي منحتها القوة والشجاعة في الاخير, وبشق الانفس دخلت الثانية. والأمر نفسه ينطبق على العداء ميلود لارادي ( 400م) الذي سجل توقيتا قدره 46 ثا 26 , اذ انه لم يجاري النسق الذي عرفه السباق والسرعة المتغيرة التي انتهجها السعودي يوسف احمد مسرحي, المتصدر بتوقيت 45ثا و18 ج.م كخطة تكتيكية سارعليها منذ البداية وهو الذي يتدرب في امريكا ونظيره الغياني ( امريكا الجنوبية) الذي حل في المركز الثاني وكليهما وقفا حائلا دون مرور الجزائري لارادي إلى الصف الثاني على الاقل وافتكاك الفضية. اما سباق 800 م, فسيطر عليه السعودي عبد العزير لدن محمد ( 1د 43 86 ) والقطري مصعب عبد الرحمان ( 1د 44ثا19) فلم يكن مفاجأة لمتتبعي السباق, الذين أكدوا ان هذين البلدين يشاركان بابطال عالميين ويحضرون لمختلف منافسات ألعاب القوى في الخارج بتوفر وسائل تدريب في المستوى المطلوب ووفق المقاييس المعروفة في هذا الاختصاص. للتذكير, احرزت الجزائر ثلاث ميداليات احداهما ذهبية من انجاز, امينة بتيش, فيما اكتفت دحماني كنزة بالفضة وميلود لارادي بالبرونز.