أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج سعيد يوم الثلاثاء بغليزان على ضرورة ترقية السياحة الدينية والروحية. وأوضح حاج سعيد لدى التقائه بالمتعاملين بقطاع السياحة بدار الثقافة لعاصمة الولاية أن إدارته الوزارية تولي اهتماما لهذا النوع من السياحة وتعمل على الترويج له وترقيته مبرزا ان السياحة الدينية لا تتطلب هياكل ضخمة وتجلب أعداد كثيرة من المواطنين. كما دعا الوزير المستثمرين إلى الإهتمام بالفنادق الريفية والحموية والمناخية وعدم الاقتصار على الفنادق الحضرية مؤكدا استعداد وزارته للمرافقة في هذا الميدان. وأشار بالمناسبة إلى أن الوزارة تجرى حاليا إحصاء للمنابع الحموية لتحيين ذلك الذي انجز في 1985 وأحصى 202 منبعا حمويا على المستوى الوطني. كما استعرض محمد أمين حاج سعيد الخطوط العريضة للمخطط التوجيهي للسياحة الذي صادقت عليه الحكومة والذي يرتكز على الترويج للسياحة وتشجيع الإستثمارات التي تتماشي مع خصوصيات كل منطقة والجودة السياحية والتمويل للإستثمارات عن طريق الإقتراض المصرفي. وأشار في هذا الصدد إلى وجود 205 منطقة توسع سياحي على المستوى الوطني تحصل 22 منها على ميزانيات التهيئة. وقد تفقد الوزير خلال هذه الزيارة وحدة الزرابي ببلدية القلعة المتوقفة عن النشاط منذ 1994 وأعلن بالمناسبة أنه سيتم بعث النشاط بهذه الوحدة. وأبرز أنه تم تخصيص ميزانية للدراسة لترصد بعد ذلك ميزانية أخرى لجانبي الإنتاج والتكوين. وبنفس المنطقة زار المدينة الأثرية لقلعة بني راشد التي تعود إلى العهد العثماني ودعا إلى إقامة إستثمارات وإنشاء ديوان محلي للسياحة قصد المحافظة على هذه المآثر. وبمدينة غليزان زار محمد أمين حاج سعيد مركز الفروسية أحمد بن بلة أين تابع استعراضا للفروسية وذلك قبل أن يتوجه إلى حديقة التسلية "فنك لاند" أين قدم له مشروع لإنجاز حديقة ستقام على حافتي الحوض القناتي المخصص للري الفلاحي الذي يعبر بالضاحية الغربية للمدينة. وستشمل هذه الحديقة التي ستنجز في ظرف ثلاث سنوات أماكن للراحة والتسلية و مسرح بسعة 300 مقعد وألعاب للأطفال وغيرها. كما التقى الوزير حرفيي المنطقة بدار الصناعة التقليدية وذلك بمناسبة معرض لمختلف المنتجات التقليدية والحرفية. ويتضمن برنامج زيارة الوزير للولاية أيضا حضور جانب من تظاهرات وعدة "سيدي امحمد بن عودة" التي انطلقت اليوم وتدوم يومين.