أكد الخبير الدولي مالك سي محمد يوم الأربعاء بالجزائر أن المؤسسات الخاصة التي تستفيد من استعمال الأنترنت في الجزائر عليها أن تساهم في جهد الدولة المتعلق بتعميم خدمة الأنترنت عبر كامل التراب الوطني. و قال سي محمد خلال الاجتماع السنوي الثاني للمنتدى العربي لحوكمة الأنترنت أن "الجهد في الجزائر تدعمه كلية الدولة من خلال المتعامل العمومي "اتصالات الجزائر" على الرغم من يستفيد من المنشآت التي تضعها الدولة هي المؤسسات الجزائرية و الأجنبية الخاصة من خلال نشر المعلومة و الإشهار". و أشار إلى أن الدولة استثمرت كثيرا من اجل تغطية كامل التراب الوطني بشبكة الأنترنت في حين أن المؤسسات تستفيد كثيرا و استثمارها في المنشئات معدوم تقريبا". و دعا الخبير الى وضع "أنماط اقتصادية جديدة تراعي بطريقة أكثر إنصافا و توازنا كل الأطراف المتدخلة على مستوى الأنترنت". و ألح بهذه المناسبة على المساهمة في تعزيز الطاقات في مجال حوكمة الأنترنت في البلدان العربية و في ترقية و توسيع المساهمة إلى كل الأطراف المتدخلة. و بدأت أشغال الاجتماع السنوي الثاني للمنتدى العربي لحكومة الأنترنت التي تدوم ثلاثة أيام أمس الثلاثاء بقصر الأمم (نادي الصنوبر) بحضور أعضاء الحكومة. و يتم خلال هذا اللقاء الذي ينعقد تحت شعار "شركاء من أجل التنمية" مناقشة قضايا السياسات العامة المتعلقة بمواضيع حوكمة الإنترنت للوصول إلى تعزيز شبكة الإنترنت وتأمينها وتطويرها في البلدان العربية. و يهدف اللقاء أيضا إلى تسهيل تبادل المعلومات والممارسات المثلى و الاستفادة من تجربة المختصين في هذا المجال من خلال تقريب وجهات النظر العربية حول أولويات حوكمة الانترنت قصد الخروج بتوصيات.