كشف تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي نشر يوم الأربعاء أن قانون مورين المتعلق بالاعتراف بضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية و بولينيزيا و تعويضهم عرف منذ 2010 تطبيقا "بعيدا عن الأهداف المسطرة" من قبل المشرع. و أوصى عضوان-مقرران بمجلس الشيوخ كورين بوشو و جان كلود لونوار بالحفاظ على هذا القانون ك "قاعدة" لتعويض الضحايا معترفين بأنه "يطبق بصعوبة و لا يعوض إلا قلة". خلال ندوة صحفية أكدا أنه إلى غاية 24 جوان الفارط لم يتم ايداع سوى 840 ملف و تمت الموافقة على 11 تعويض مشيرين إلى أن التوقعات بتسجيل عشرات الآلاف من الطلبات و 2000 إلى 5000 ملف قابل للتعويض "لم تتحقق". و حسب لونوار هناك "استهلاك ضعيف للميزانية" فيما يخص الحصة التي كانت مكرسة في البداية للتعويضات و ذلك بالنظر لقلة عدد الملفات المودعة و قلة الأشخاص المستفيدين من التعويض. و أضاف أنه "خلال الفترة الممتدة من 20 سبتمبر 2010 (أول اجتماع للجنة التعويض) إلى 6 نوفمبر 2012 منح مبلغ 290.000 أورو فقط في إطار التعويض في حين تسجل 10 ملايين سنويا في إطار قانون المالية الأولي". و قد رفض 32 ملفا لجزائريين ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء يطالبون بالاعتراف و التعويض في ديسمبر الفارط من قبل اللجنة الخاصة التي نصبت في إطار قانون مورين بحجة أنها غير مطابقة لهذا القانون. و خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر يومي 19 و 20 ديسمبر الفارط كان الرئيس الفرنسي قد صرح أن قانون مورين يجب أن "يطبق كليا". و أكد أن هذا القانون "لم ينفذ بالتأكيد بالعزيمة اللازمة". و بتاريخ 13 فيفري 1960 فجرت فرنسا أول قنبلة ذرية لها "الجربوع الأزرق" في سماء رقان في قلب الصحراء الجزائرية لتتسبب في كارثة بيئية و بشرية لا تزال بعد مضى 53 سنة تخلف أمراضا من بينها السرطان الناجم عن الاشعاعات. و إلى يومنا هذا لم يتم الإعتراف بأي من الضحايا المدنيين لهذه التجارب وآخرين تلوهم إلى غاية 1966 على أنهم كذلك.