دشنت وزيرة التهيئة العمرانية و البيئة دليلة بوجمعة يوم الثلاثاء ببلدية القبة (الجزائر العاصمة) أول نقطة لتجميع الورق و الكرتون المستعملين وذلك بهدف رسكلته من طرف المؤسسة العمومية تونيك للصناعات. وأوضحت بوجمعة لدى اشرافها على تدشين هذه النقطة أن "تخصيص مثل هذه الفضاءات لتجميع الورق والكرتون المستعملين يندرج في اطار تنفيذ الإستراتجية الوطنية لاسترجاع النفايات التي باشرتها الوزارة منذ 2012 وتضاف كذلك إلى عمليات رسكلة النفايات البلاستيكية". وأشارت إلى أن مهمة تجميع هذا النوع من النفايات (الورق و الكرتون المستعملين) التي وصفتها ب " بالمادة الثمينة" أوكلت لمؤسسات مصغرة يفوق عددها عشرة (10) مؤسسات على مستوى هذه النقطة تضاف إلى 200 مؤسسة مصغرة مكرسة لإسترجاع النفايات وتثمينها وهو الشأن الذي "يسمح بتوفير مناصب شغل من جهة و حماية البيئة من جهة أخرى". وذكرت الوزيرة بأن مصالحها ستتكفل بتكوين مسييري هذه المؤسسات من أجل تنمية معارفهم في مجال تسيير النفايات و تطوير و تنويع نشاطهم وذلك على مستوى المركز الوطني للمهن البيئية داعية في نفس الوقت روؤساء البلديات إلى تعميم هذه التجربة. ومن جهته ثمن الرئيس المدير العام لشركة تونيك للصناعات مصطفى مرزوق هذه التجربة التي "ستعزز" نشاط الشركة داعيا مختلف البلديات إلى توفير مثل هذه الأمكان من أجل تدعيم المركب التابع للشركة و المكلف باسترجاع هذا النوع من النفايات. وقال أن مجال استرجاع الورق بالجزائر سيمكن من تقليص استراد الورق ويساهم في خلق" ثلاثة آلف منصب شغل" مشيرا إلى أن شركته تشغل حاليا 130 مؤسسة على المستوى الوطني تتكفل بجمع هذا النوع من النفايات. أما مدير مؤسسة "نات كوم" أحمد بن عالية أبدى استحسانه إزاء فتح هذه النقطة التي ستساهم في تنظيف الأحياء خاصة وأن تراكم هذا النوع من النفايات قد يتسسب في حدوث حرائق. وبمناسبة تدشين هذه النقطة التي تتربع على مساحة 500 متر مربع و المتواجد بمحاذاة محلات البيع بالجملة أشرفت وزيرة التهيئة العمرانية والبيئة دليلة بوجمعة على إمضاء اتفاقيتين الأولى جمعت شركة تونيك للصناعات وشركات مصغرة في مجال جمع الورق والكرتون و الثانية تمت بين بلدية القبة و شركة تونيك للصناعات بحضور مسؤولين محليين.