أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأربعاء أن الجزائر مستعدة لمواصلة مساعدتها لدول القارة الإفريقية في مجال مكافحة الأمراض الخطيرة التي تفتك بها. وأبرز السيد بوضياف خلال إشرافه بالجزائر العاصمة على اختتام الدورة التكوينية السادسة للإطارات الأفريقية في مجال التشخيص البكتريولوجي لمرض السل وحمى المستنقعات رغبة الجزائر واهتمامها الدائم لمساعدة بلدان القارة السمراء في تدعيم قدراتها العلمية والتقنية. وأضاف أن الجزائر مدعمة بتجربتها الكبيرة وبمستوى خبرة إطاراتها قد لبت مرة أخرى ودون تردد طلب الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية المنظم لهذه الدورة حول حمى المستنقعات ومرض السل لفائدة إطارات القارة. واعتبر الوزير هذه الدورة التكوينية فرصة جديدة لتبادل المعارف والتجارب مع الخبراء الجزائريين ولاسيما في مجال مكافحة السل. كما ثمن بالمناسبة التجربة الجزائرية في مجال مكافحة مرض السل وحمى المستنقعات التي تعود إلى سنوات الستينات والسبعينات مذكرا بأن هذه التجربة قد حظيت بدراسة واسعة سمحت بوضع إستراتيجية في مجال مكافحة السل. ومن جهة أخرى أشار السيد بوضياف أن النتائج المنتظرة من هذا التكوين ستعود بالفائدة على الدول الإفريقية وتوطيد التعاون في المجال الصحي واستفادة هذه الدول من التجربة "الإيجابية" التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الأمراض المذكورة. للإشارة استفاد 240 إطارا من 10 دول افريقية من دورتين تكوينيتين في مجال مكافحة حمى المستنقعات ومرض السل نظمها الصندوق العربي لجامعة الدول العربية للعون التقني للدول الإفريقية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. للتذكير من بين أهداف الصندوق العربي للعون التقني للدول الإفريقية الذي أنشئ في سنة 1974 تضامن ومساعدة بلدان القارة السمراء ولاسيما في مجالي الصحة والزراعة. وقد أوفد الصندوق إلى حد اليوم أكثر من 4000 خبير عربي الى 45 دولة افريقية في مجال بعض الإختصاصات تعتبر هامة بالاضافة الى تقديم منح دراسية لفائدة أكثر من 2000 طالب جامعي لمواصلة دراستهم بالمعاهد العربية.