عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني يوم الأربعاء بالجزائر لقاء مع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين استمع خلاله لانشغالات الفلاحين بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي يعيشها القطاع. و أكد سعداني خلال اللقاء أن حزب جبهة التحرير الوطني يهدف الى "فتح حوار مع التنظيمات التي تعتبر رصيد مهم في النضال" و يرمي أيضا الى "تفعيل الدور النضالي داخل هذه التنظيمات للتكفل بانشغالاتها". و أوضح في ذات السياق أن هذا اللقاء "بداية للقاءات أخرى دورية مع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين و انطلاقة للقاءات مع تنظيمات أخرى" مؤكدا على أن "الفلاحين اللذين يعملون في صمت في القرى و المدن النائية هم سند للحزب كما أن الحزب يحمل على عاتقه مهمة تبليغ انشغالاتهم و المساهمة في إيجاد حلول لوضعهم المهني و الاجتماعي". وقال سعداني أن حزبه "يحمل نظرة جديدة للمرحلة القادمة التي ستعرف انخراطا أوسع للفلاحين" مضيفا "نستطيع الآن بناء علاقة تكاملية بين الأحزاب و التنظيمات تبنى على القوانين خدمة لمصالح الجهتين و المصلحة العليا للبلاد". و من جهته دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي هذه التشكيلة السياسية الى "مساندة منظمته عن طريق المجالس المنتخبة لإسماع صوت الفلاح للحكومة من خلال سن قوانين تخدم هذا القطاع الحيوي". كما ألح عليوي على ضرورة اعتبار الاتحاد "كشريك اجتماعي فعال و الإسراع في إنشاء المجلس الأعلى للفلاحة الذي نص عليه القانون 010 الصادر في 2010". و من ناحيتهم طرح أعضاء الاتحاد اللذين حضروا اللقاء المشاكل التي لا يزال قطاع الفلاحة يتخبط فيها مطالبين بتحسين الوضعية الاجتماعية للفلاح و تمكينه من تحسين الإنتاج وفقا للمناهج الحديثة في ميدان الفلاحة.