أكد محمد عليوي الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن الريف جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزائر خاصة وأنه برهن عن إمكانيته في الدفاع عن الوطن خلال الحقبة الاستعمارية، مشددا على ضرورة توفير المحيط الاستراتيجي للفلاحين وسياسة فلاحية تمكن من تحقيق الأمن الغذائي. أوضح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في محاضرته »عالم الريف الزراعي« التي ألقاها في أشغال الجامعة الصيفية للأفلان، أن الريف جزء من تاريخ الجزائر وأن الفلاح الجزائري كان أول من انضم إلى الثورة وإلى جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن ذلك يمثل فخر واعتزاز الريف، متطرقا غلى الحديث عن دور الفلاح قبل الثورة، أثناءها وبعد الاستقلال، مضيفا بأن الفلاحين الجزائريين أدوا دورهم كاملا في معركة التنمية الوطنية. وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين »إن الريف برهن إمكانيته في الدفاع عن الوطن وكان أول من قدم قوافل الشهداء«، مشيرا إلى أنه بفضل هذه القوافل تحقق النصر ولا يمكن الاعتقاد أنه بدون هذه الشريحة من المجتمع يمكن أن يكون هناك مستقبل أفضل، مشيدا بدور الفلاح الجزائري في تحقيق الأمن الغذائي وفي مسايرة كافة القطاعات والتحديات التي تواجهها الجزائر. وبمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال والشباب، أكد عليوي أن الفلاح الجزائري حمل السلاح من أجل استعادة الأرض التي اغتصبها منه المستوطن الفرنسي والتي تعد مورد رزقه، مشيرا إلى أنه انخرط في كل المنظمات الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال، مضيفا بأنه شارك في كل التجمعات أين شكل اتحادية عمال الأرض من أجل توفير لقمة عيش للشعب الجزائري بعد الاستقلال، كما تطرق إلى الحديث عن تأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في 1974 وكانت قيادة الاتحاد مناضلة في حزب جبهة التحرير الوطني وتسعى إلى حل مشاكل الفلاحين وتمكينهم من العمل في ظروف مناسبة من أجل توفير الإنتاج. كما اعتبر عليوي أن الفلاح ورغم تنوع المشاكل والعراقيل إلا أنه تمكن من مواصلة البناء والنمو، مشيرا بخصوص الخلل الذي كان يعيق أداء الفلاح والمتعلق بكيفية استغلال الأراضي الفلاحية وحقوقهم، مؤكدا أن العراقيل أثقلت كاهلهم رغم صدور قانون حيازة الملكية العقارية وقانون 2010 »قانون الامتياز« الذي يعيد الاعتبار لقطاع الفلاحة إلا أن المراسيم التطبيقية لهذا القانون لم تظهر بعد، داعيا إلى توفير المحيط الصحي والاستراتيجي للفلاحين من أجل تحقيق الأمن الغذائي.