أكد مدير الايصال والاعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي بوزارة الدفاع الوطني العميد بوعلام ماضي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة "حرص" المديرية على "تعزيز" علاقات التعاون و"تعميق الثقة" مع مختلف وسائل الاعلام . وأوضح العميد بوعلام ماضي في كلمة ألقاها بالملتقى الخاص بالذكرى الخمسين لاصدار مجلة الجيش أن "مديرية الايصال والاعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي بوزارة الدفاع الوطني تؤكد حرصها على تعزيز علاقات التعاون مع مختلف وسائل الاعلام وتعميق الثقة المبنية على الصراحة والاحترام والدفاع على مؤسسات الدولة والسيادة الوطنية والمصلحة العليا للوطن". وأضاف نفس المسؤول أن "الحق في الاعلام وحرية التعبير مكفول دستوريا لكن حرية التعبير لاتعني القذف والتشويش والابتزاز ثم محاولة التموقع في موقع المظلوم والمتباكي على مصير حرية الاعلام". وأشار العميد ماضي أن حرية الاعلام هي "مسؤولية" وهي "الصدق والموضوعية واحترام الغير واحترام مؤسسات الدولة وسيادتها " مضيفا في نفس السياق أن "حرية التعبير هي أداة للتنوير وليس للتغليط". وفي نفس السياق أشار أن ملتقى مجلة الجيش "فرصة كبيرة لتزامنه أيضا مع ذكرى احتفاليات استرجاع السيادة الوطنية على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وكذا الذكرى الأولى لليوم الوطني للصحافة الذي أقره السيد رئيس الجمهورية السنة الماضية". وبالمناسبة أكد نفس المسؤول على ضرورة توفر اعلام عصري متطور أساسه حرية التعبير وحرية الرأي ومشفوعا بالقيم الأخلاقية والضوابظ المهنية". من جهة أخرى أوضح العميد ماضي أن التأسيس لاعلام عسكري يعود لنوفمبر 1961 حيث ظهرت مجلة الجيش كمنشور داخلي موجه لأفراد جيش وجبهة التحرير الوطني وتواصلت مسيرتها باصدارها مجلة في جويلية 1963 " وأشار نفس المسؤول أن اصدار مجلة الجيش أنذاك "يؤكد بصورة جلية ادراك وايمان قادة الثورة التحريرية المباركة بأهمية الاعلام كسلاح الى جانب البندقية لاسماع صوت الجزائر المناضلة". كما كان اصدار مجلة الجيش أنذاك —حسب نفس المصدر— يهدف الى "التصدي لحملات التضليل الاعلامي والدعاية الاستعمارية". وبعد أن ذكر العميد ماضي أن مجلة الجيش ظهرت للوجود في "ظروف خاصة جدا اتسمت بالصعوبات والتضحيات الجسام أصبحت اليوم مثلا يقتدى به ومحل فخر واعتزاز لكل الجزائريين". وأبرز أنه "في ظل تطور وسائل التكنولجيات الحديثة لم تعد الحروب تدار بالأسلحة فقط بل أصبح لهذه الوسائل دورا فاعلا في تحقيق النصر في المعارك الحديثة". وخلص العميد ماضي الى أن قيادة الجيش الوطني الشعبي "تولي أهمية كبيرة للاعلام بصفة عامة والاعلام العسكري بصفة خاصة وحرصها الدائم على تطوير مجلة الجيش من حيث المحتوى والطبع والتوزيع على كافة هياكل ووحدات الجيش الوطني الشعبي والهيئات الوطنية". يذكر أن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أشرف صباح اليوم على افتتاح أشغال ملتقى مجلة الجيش بمناسبة الذكرى 50 لصدورها بحضور ألوية وعمداء ومسؤولي مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي وكذا وزير المجاهدين محمد شريف عباس ومسؤولي هيئات وطنية ومؤسسات اعلامية.