لقيت مسرحية "ميموزا الجزائر" التي أنتجها المسرح الجهوي لعنابة و أخرجها جمال مرير استحسانا كبيرا وسط جمهور مدينة تلمسان الذي كان حاضرا بقوة بدار الثقافة "عبد القادر علولة". و تروي المسرحية التي عرضت مساء أمس الخميس و المقتبسة من نص لريشار دمارسي القصة الحقيقية لفرنون إيفتون الأوروبي الوحيد الذي أعدم بالمقصلة خلال حرب التحرير بتاريخ 11 فبراير 1957. و بعد أربعين سنة من الغياب تعود إبنته كريستيان التي تقمصت دورها الممثلة الشابة فاتن إلى الجزائر لتحاول تسليط الضوء على وفاة والدها فرنون إيفتون المناضل من أجل القضية الجزائرية. و تعود الفتاة إلى بيتها الصغير بحي سالومبيي (الجزائر العاصمة) حيث قضت أيام طفولتها و تلتقي بجدتها كلارا التي أبدعت في تأدية دورها الممثلة القديرة عايدة قشود. و تسترجع الفتاة و جدتها الماضي بآلامه و ذكرياته بكثير من التأثر لغياب الأب و الإبن ذلك المناضل الذي قتل لدفاعه عن القضية الجزائرية. و يأتي عرض هذه المسرحية في إطار الإحتفال بالذكرى 59 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954. و اختتمت المسرحية وسط تصفيقات و تشجيعات الجمهور الذي تجاوب مع العرض.