أكد علماء سويسريون إن الاختبارات التي أجريت على عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسرعرفات توضح أن وفاته قد تكون ناجمة عن تسمم اشعاعي سببه التعرض إلى كميات من البولوتنيوم المشع. وذكر علماء سويسريون من معهد لوزان للفيزياء الاشعاعية في تقرير لهم نشر اليوم الاربعاء إنه "ثم العثور معدلات مرتفعة بصورة غير متوقعة" من البلوتونيوم المشع مما يؤيد "بصورة معقولة" نظرية أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما. وأضاف التقرير الذي نشر في 108 صفحة ان نتائج التحاليل لرفات عرفات "تدعم باعتدال الفرضية القائلة ان وفاته كانت نتيجة لتسممه بالبولونيوم-210". وتابع "تم اجراء تحاليل سمية وسمية اشعاعية جديدة اظهرت نسبة عالية لم تكن متوقعة من البولونيوم 210 والرصاص 210 النشطة في العديد من العينات التي تم تحليلها". وكان تم إخراج رفات عرفات في نوفمبر 2012 لاخذ عينات منها حيث تم توزيع ستين عينة لتحليلها بين فرق المحققين الثلاثة السويسرية والفرنسية والروسية وقام كل فريق بعمله على انفراد من دون اي اتصال بالفريق الاخر. وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى "بيرسي دو كلامار" العسكري بباريس. وكان التقرير الطبي الفرنسي الذي نشر في 14 نوفمبر 2004 قد أشار الى التهاب في الامعاء ومشاكل "جدية" في تخثر الدم لكنه لم يكشف اسباب الوفاة.