افادت السلطات العسكرية التونسية يوم الاثنين بان حركة" الجولان" على مستوى المنطقة " العسكرية العازلة" بجنوب البلاد يخضع الى " تراخيص مسبقة " وان تواجد الاشخاص ووسائل النقل بتلك المنطقة يخضع الى "المراقبة الامنية " . ومعلوم ان الرئاسة التونسية كانت قد اصدرت قرارا في شهر اوت المنصرم يقضي بوضع أحكام استثنائية تتمثل فى احداث منطقة حدودية" عازلة "على طول الشريط الحدودى الجنوبى لتونس . ودعت وزارة الدفاع التونسية الافراد المتواجدين داخل المنطقة العسكرية العازلة أن يمتمثلوا لاوامر التوقف والتفتيش من طرف الوحدات العسكرية التي " يحق لها استعمال السلاح لاجبار "الاشخاص على التوقف و الخضوع للتفتيش . وتعيش تونس منذ عدة اشهر على وقع تهديدات امنية تمثلت في تكرار الهجمات الارهابية ضد الاجهزة الامنية وتفكيك عدة شبكات ارهابية وقيام وحدات الجيش بحملات تمشيط ضد معاقل تنظيم "انصار الشريعة" الارهابي الذي انتقل في مخططاته الى محاولة شن الاعتداءات على مرافق القطاع السياحي الذي يشكل الركيزة الاساسية للاقتصاد التونسي . ودفعت هذه الاعتداءات بالرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي الى اتخاذ قرار يقضي بتمديد حالة الطوارئ السارية المفعول في البلاد لمدة ثمانية أشهر علما بان تونس تعيش حالة الطوارئ منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 . ويأتي هذا التمديد في حالة الطوارئ بعد ايام فقط من صدور قرار رئاسي يقضى بإحداث مناطق "عمليات عسكرية "تشمل شتى أرجاء البلاد لمواجهة ظاهرة الارهاب وتهريب الاسلحة والمخدرات .