شكل التعاون بين الجزائر و اليونيسكو صلب المحادثات التي جمعت اليوم الثلاثاء بباريس بين وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد و المديرة العامة للمنظمة الأممية للتربية و العلوم و الثقافة إيرينا بوكوفا. و تمحورت المحادثات التي جرت على هامش الندوة العامة ال37 لليونيسكو حول تقييم إصلاح النظام التربوي في الجزائر و أهداف الألفية للتنمية التي حققتها الجزائر لا سيما فيما يتعلق بالتربية. و في تصريح للصحافة أوضح السيد بابا أحمد أن الجزائر حققت نسبة تمدرس تقدر ب98% مشيرا إلى أن "نسبة الأمية تقدر ب 18% و نحن نعتزم تخفيضها إلى 16% حيث كانت تقدر ب 80% غداة الاستقلال الوطني". كما تطرق الطرفان إلى مشروع "ابن سينا" الذي يخص التعليم عن بعد و الذي سيشمل في المستقبل التربية الوطنية و مشاريع المتحف الافريقي بالجزائر العاصمة بخبرة من اليونيسكو و كذا المركز الاقليمي للحفاظ على التراث الثقافي المعنوي في افريقيا و الذي سيرى النور قريبا في الجزائر العاصمة. و قد تمت الموافقة على هذا المشروع الأخير يوم 4 أكتوبر الفارط بباريس من طرف الدورة ال192 للمجلس التنفيذي لليونيسكو و من المنتظر المصادقة عليه من قبل الدورة ال37 للندوة العامة للمنظمة الأممية المنعقدة بباريس. و أكد الوزير أنه استغل لقاءه بالمديرة العامة لليونيسكو لتبليغها تهاني الجزائر و رئيس جمهوريتها على إعادة انتخابها على رأس المنظمة الأممية و التي سيتم إقرارها اليوم خلال أشغال الندوة العامة ال37. و كان السيد بابا أحمد قد قدم أمس الاثنين أمام المشاركين في أشغال الندوة العامة ال37 المنظمة تحت شعار "تجند و إسهام منظمة اليونيسكو في رزنامة ما بعد 2015 من خلال التربية و العلوم و الثقافة و الاتصال و الإعلام" أهم محاور عمل الجزائر لفائدة التربية و الثقافة و العلوم بالتعاون مع اليونيسكو. للتذكير يجري وزير التربية الوطنية منذ يوم الجمعة لباريس في إطار الدورة ال37 للندوة العامة لليونيسكو التي تنظم من 5 إلى 20 نوفمبر.