أوصى المشاركون في الملتقى الدولي حول "تفعيل دور المؤسسات العلمية في تطوير الوعي الأمني" يوم الخميس بضرورة دعم التعاون بين المؤسسة الأمنية والجامعة لدراسة القضايا والتحديات الأمنية بغرض حماية المجتمع من مختلف الآفات الإجتماعية وأشكال الإجرام. وأكدت توصيات المؤتمر الدولي الذي جرت فعالياته بين 19و21 نوفمبر بمقرمديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالجزائر واختتم اليوم أن تفعيل مسعى التعاون بين المؤسسة العلمية والأمنية يتم من خلال عقد ملتقيات علمية دولية سنويا بين المؤسستين تعنى بدراسة القضايا الأمنية والتحديات. وأضاف المؤتمرون أن جامعة العلوم الإسلامية لقسنطينة ستحتضن في سنة 2014 الملتقى الثاني المتعلق بتفعيل دور المؤسسات العلمية في تطوير الوعي الأمني. كما دعا المؤتمر إلى تفعيل الآليات التي تسمح بالتنسيق بين المؤسسة العلمية ومؤسسات المجتمع المدني بغرض نشر الوعي الأمني. كما أوصى بانشاء "مخبر علمي أكاديمي بجامعة الجزائر1 بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني لدراسة القضايا الأمنية والإستشرافية" وطباعة أعمال الملتقى في كتاب خاص للإستفادة منه في الجامعة والمؤسسات الأمنية. و من جهة اخرى دعا المؤتمر إلى "ادراج مادة التربية الأمنية في المنظومة التربوية الجزائرية" . وأكد المشاركون أيضا على ضرورة تكثيف مساهمة وسائل الإعلام في تطوير الوعي الأمني . وعلى هامش الملتقى أكد رئيس جامعة الجزائر 1 الطاهر حجار أن دعم التعاون بين الجامعة والمؤسسة الأمنية سيساهم لا محالة في حماية المجتمع من كافة أشكال الإجرام مؤكدا أن المديرية العامة للأمن الوطني ستعمل من جهتها على "تجسيد هذه الاهداف في شكل قرارات أو قوانين تعود بالفائدة على الأمن العام الوطني". و كان الملتقى الذي دام ثلاثة أيام وتميز بحضور النخبة الجزائرية ومشاركين من تونس والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق قد تم خلاله مناقشة و تقديم عدة محاضرات تمحورت حول دور الاسرة و المدرسة و المسجد و كذا وسائل الإعلام في بناء مجتمع آمن قادر على التصدي لكل تهديد فكري سواء كان داخلي أو خارجي.