نظم يوم السبت أمام سفارة المملكة المغربية بباريس تجمع للمطالبة "برد الاعتبار الكامل" لبطل العالم للكيك بوكيسنغ زكريا مومني الذي تم اختطافه في 2010 و اعتقاله دون محاكمة بالمغرب قبل أن يستفيد من اجراء عفو بعد سنتين. و هاجم المتظاهرون "نظام المخزن" بالمغرب و هم يرددون "كفى بؤسا و قمعا الحرية والديمقراطية للشعب المغربي" و "أطلقوا سراح السجناء السياسيين و النقابيين بالمغرب" متهمين إياه (النظام) بكل المتاعب منها "الحرمان من الحقوق الأساسية". و أمام المدخل الرئيسي للتمثيلية الدبلوماسية للمغرب تم رفع لافتات كتب عليها "حقوق الانسان بالمغرب : لنحاكم الجلادين الحرية لكل السجناء السياسيين و سجناء الرأي" و " العدل لزكريا مومني الذي عذب بأمر من محمد السادس" و أكد رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب عياد أهرام الذي أخذ الكلمة أمام الحضور أن هذا التجمع يجري في الوقت الذي يقوم به ملك المغرب بزيارة إلى الولاياتالمتحدة. و طالب زكريا مومني و هو بلباس المساجين "برد الاعتبار الكلي" مذكرا بأنه يجب أن يعرف العالم بأسره و الملك أولا أنه "يتم تعذيب أشخاص بسجن طمارة على بعد خمس دقائق من إحدى إقاماته". و ترى أني ديلاي ممثلة منظمة العفو الدولية و المنسقة المكلفة بالمغرب و الصحراء الغربية بفرنسا أن حالة مومني "هامة" كونه لم "يخضع لمحاكمة منصفة ولأنه تعرض للتعذيب". و أكدت في تصريح لوأج أن "المغرب طرف في الاتفاقية الدولية لمنظمة الأممالمتحدة من أجل الحقوق المدنية و السياسية و بالتالي فهو ملزم بضمان محاكمات منصفة للمتقاضين". و أضافت أنه "من غير المعقول اللجوء إلى التعذيب للحصول على اعترافات واستعمالها في الاتهام و مومني ليس الحالة الوحيدة في المغرب بل هناك الصحراويين كذلك ضحايا المحاكمات الجائرة" مشيرة إلى أن حالة مومني تكشف عن جانبين من "انتهاك حقوق الانسان: التعذيب و الظلم". و اختطف الشاب المغربي في 27 سبتمبر 2010 بمطار الرباط لدى نزوله من طائرة قادمة من باريس حيث يقيم منذ عدة سنوات مع زوجته و تم التوجه به إلى مركز للتعذيب بطمارة حيث تعرض لأبشع أعمال التعذيب. و بعد توقيعه على وثائق مغمض العينين صدر في حقه خلال محاكمة عاجلة في 30 سبتمبر 2010 دون محامي و لا شهود في قاعة فارغة تقريبا عقوبة ثلاث سنوات سجن بتهمة "احتيال". و بضغط من الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان و هيومن رايتس ووتش و منظمة العفو الدولية إلى جانب عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان تم تقليص عقوبته إلى 20 شهرا كما طالبت هؤلاء المنظمات بإطلاق سراحه و نددت بالدعوى القضائية "الجائرة و التعذيب الذي تعرض لهما". و استفاد من العفو في 4 فيفري 2012 بضغط من المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان و وسائل الإعلام. و بعد إطلاق سراحه ما فتئ يطالب برد الاعتبار و محاكمة المسؤولين عن اختطافه و تعذيبه و إعتقاله غير القانوني.