باتت قضية ترتيب اللقاءات والرشوة في عالم كرة القدم أمرا مستفحلا يمس جميع القارات بدرجات متاوفتة , حسب ما كشف عنه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, محمد روراوة, يوم الأحد خلال ملتقى جهوي حول النزاهة في الرياضة بالجزائر. وصرح روراوة في هذا الملتقى, الذي جرى بإقامة ''جنان الميثاق'' (الجزائر)ان " الرشوة أصبحت أكثر من ظاهرة في قارة آسيا. قضية ترتيب المباريات و الرشوة في عالم كرة القدم انتشرت في جميع قارات العالم لكن بنسب متفاوتة ''. وأضاف, '' اننا ملزمون على محاربة هذه الآفة بالجزائر والقضاء عليها بشتى الطرق لكن بمساهمة السلطات المختصة. كما ان الفيفا لن تعفو عن الفاعلين في محاربتها لهذا الفساد''. وانطلقت اليوم الاحد بالجزائر اشغال الملتقى الجهوي حول النزاهة في الرياضة بحضور ممثلين من المغرب تونس وليبيا ومصر تناولوا فيها على وجه الخصوص, مواضيع, ترتيب المواجهات والرشوة في عالم كرة القدم, بحضور كل من وزير الشباب والرياضة محمد تهمي والمدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل اضافة إلى رئيس قسم الأمن لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الألماني رالف موتشكه. من جهته, أوضح الوزير محمد تهمي ان الرياضة لم تكن ''معفنة'', غير ان ''محيطها المملوء بمجرمين التفوا حول هذا العالم لجمع المال بشتى الوسائل''. وأكد الوزير في معرض تذكيره ببعض المواد القانونية التي تنص على ذلك '' لقد اعتمدت الجزائر كل الوسائل الضرورية لمواجهة هذا الامر منذ جويلية 2013 بالمصادقة على القانون الجديد للرياضة الذي يجرم ويحارب الرشوة''. ويهدف هذا الملتقى الجهوي, الذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) وكل من الاتحاديتين الجزائرية والدولية لكرة القدم (الفاف) و (الفيفا), إلى تحسين معرفة وفهم التهديد العالمي المرتبط بالتلاعب بنتائج المباريات والرهانات غير الشرعية وانعكاسات ذلك على المستوى الوطني. ويهدف هذا الموعد ايضا إلى تعداد الممارسات الجيدة الحالية والوسائل لمنع التلاعب بالمباريات والرشوة في الوسط الكروي والوقاية بطريقة اكثر فاعلية لمستقبل هذه اللعبة. وسيتم تنشيط ورشات أخرى مغلقة من قبل مختصين جزائريين واجانب خلال هذين اليومين الذي ينظم فيهما الملتقى الجهوي.