طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة بالنظر في ما وصفه "الحالة الحرجة" التي يواجهها الشعب الفلسطيني والمساهمة جماعيا كحكومات ومنظمات دولية ومجتمع المدني في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذكر بان في رسالة بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وزعها مكتب الأممالمتحدة في بيروت اليوم أن "الاحتفال هذا العام يأتي في وقت يعمل فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون معا نحو الهدف المتفق عليه المتمثل بالتوصل إلى تسوية شاملة وسلمية لجميع قضايا الوضع الدائم". ودعا المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم للطرفين في هذا المسعى الطموح للوفاء بالحل القائم على الدولتين" وطالب جميع الأطراف بأن "تتصرف بطريقة مسؤولة والامتناع عن الأعمال التي تقوض احتمالات نجاح المفاوضات". وأعرب الأمين العام عن "انزعاجه من الوضع الخطيرعلى نحو متزايد على الأرض". قائلا بأنه في رسالته "كان هناك تصعيد للعنف والتحريض (...) وعلى الرغم من أنني أرحب بإفراج إسرائيل عن السجناء كجزء من الاتفاق على استئناف المحادثات فإن نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما زال مستمرولا يزال مدعاة للقلق الخطير للغاية". وأضاف أن "الإعلان عن بناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة لا يمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدد بانهيار المفاوضات" لافتا الانتباه إلى أن "المستوطنات تعد انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام". وقال أمين عام الأممالمتحدة أنه "يجب أن تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية (...) مبينا أن المجتمع الدولي لن يعترف بالتدابير التي تحكم مسبقا على قضايا الوضع النهائي".