سيبلغ الإنتاج المحلي للأدوية خلال سنة 2015 نسبة 65 بالمائة من السوق الوطنية للأدوية، حسبما كشف عنه اليوم السبت السيد مليك أيت السعيد الرئيس المدير العام لبروفارمال . وأكد السيد أيت السعيد خلال المنتدى ال12 ل "إمرجي" الذي خصص لتحليل المنظومة الصحية أن الإنتاج المحلي الذي يمثل في الوقت الحالي 36 بالمائة من السوق الوطنية سيصل إلى 65 بالمائة خلال سنة 2015 . ويرى السيد أيت السعيد الذي هو أيضا عضو بالإتحاد الوطني للمتعاملين الوطنيين في مجال الصيدلة أن القدرات التي تتوفر عليها الصناعة الصيدلانية الجزائرية حاليا تسمح بتحقيق نسبة 65 بالمائة من السوق الوطنية ناهيك عن الإستثمارات الجديدة في هذا القطاع. وتصل نسبة الإنتاج الوطني للأدوية التي حققها القطاع الخاص 30 بالمئة وتلك التي حققها مجمع صيدال التابع للقطاع العمومي 6 بالمئة. وكانت السلطات العمومية قد راهنت خلال السنوات الماضية على تحقيق 70 بالمائة من الإنتاج المحلي في مجال الأدوية خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك لتخفيض فاتورة الأدوية المستوردة من جهة ولضمان تغطية صحية شاملة بأقل تكلفة من جهة أخرى. ويرى السيد أيت السعيد أن تحقيق 65 بالمائة من الإنتاج المحلي الصيدلاني لابد أن ترافقه تنصيب الوكالة الوطنية للدواء وتحيين القوانين المسيرة للقطاع وتزويد مديرية الصيدلة للوزارة بالموارد المادية والبشرية بالإضافة تحفيزات من الدولة. وحسب نفس المتحدث فإن تزويد مديرية الصيدلانية بالوسائل الازمة سيساهم في التخفيض من مدة تسجيل الأدوية بالوزارة داعيا إلى مرافقة ذلك بتسجيل هذه المادة الحيوية بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي خاصة وأن الدولة تراهن على تشجيع الأدوية الجنيسة التي تمثل نسبة 35 بالمائة من السوق الوطنية ويسهر المتعاملون في الصيدلة على ترقيتها محليا مستقبلا. وبخصوص توجيه هذه الصناعة نحو التصدير أكد السيد أيت السعيد أن 10 بالمائة من بعض أصناف الأدوية مثل التحميلات والمراهم قابلة للتصدير إذا لتقى المتعاملون الدعم الكامل من الدولة. وتعتبر الصناعة الصيدلانية المشكلة من 62 متعاملا في الوقت الراهن و 100 مشروع في الأفق من بين أهم القطاعات التي تنشط الإقتصاد الوطني في الوقت الراهن.