شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي اليوم الأحد بخنشلة على ضرورة الاهتمام بالتمهين وربطه بالميدان لكسب الخبرة وذلك بإبرام اتفاقيات مع المؤسسات الصناعية. واعتبر الوزير أن ورشات التمهين والدروس التطبيقية غير كافية للتأهيل اذا لم يتبعها تكوين خارج مراكز القطاع. ودعا الوزير خلال إشرافه على تدشين مركز للتكوين المهني ببلدية عين الطويلة التي كانت أول محطة لزيارة العمل و التفقد التي قام بها اليوم إلى هذه الولاية إلى "حسن اختيار الشعب والاختصاصات في التكوين الإقامي بما يتماشى وخصوصية المنطقة و بما يستجيب لاحتياجات سوق العمل المحلية وتوفير اليد العاملة المؤهلة". وتتسع هذه المنشأة التكوينية التي طاف السيد بدوي بمختلف أجنحتها و ورشاتها التطبيقية ل 300 مقعد بيداغوجي حيث وصل عدد المتربصين إلى غاية الدورة الأخيرة في شهر مارس إلى 207 متربصا منهم 34 ممتهنا و23 امرأة ماكثة بالبيت والباقي في التكوين الإقامي. كما دشن الوزير ببلدية بغاي ملحقة للتكوين المهني تتسع ل100 مقعد بيداغوجي حيث أبدى موافقته على عملية توسيعها إلى 300 مقعد بيداغوجي بهدف الرفع من قدرات المقاعد البيداغوجية و إتاحة فرص التكوين أكثر لشباب هذه البلدية وذلك قبل تدشينه لملحقة أخرى ببلدية الرميلة بدائرة قايس. وفي حديثه مع متربصى بلدية الرميلة حث الوزير المسؤولين المعنيين على إعطاء أولوية للاختصاصات التي تواكب خصوصية الجهات الريفية على غرار المكننة الفلاحية والزراعات الكبرى وتربية الماشية والدواجن وذلك قبل تدشينه للمعهد الوطني المتخصص في للتكوين المهني بدائرة قايس الذي يعد الثاني من نوعه بعد المعهد المتواجد بمدينة خنشلة. و أشرف الوزير بعد ذلك على تدشين ملحقة للتكوين المهني ببلدية تاوزيانت إلى جانب معاينته ورشة إنجاز مركز للتكوين المهني ببلدية بوحمامة. وبمدينة خنشلة زار السيد نور الدين بدوي المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني عمراني الهادي الذي يستقبل أزيد من 720 متربصا في عدة اختصاصات موزعين على 7 شعب في التكوين الإقامي بدرجة تقني وتقني سامي حيث تلقى بالمناسبة شروحا عن وضعية القطاع بالولاية وفرص التكوين المتاحة في شتى الاختصاصات بما في ذلك البعض منها التي أصبحت تستقطب اهتمام المرأة كالزراعات الكبرى وتربية الدواجن و إنتاج العسل. يذكر أن عروض التكوين التي افتتحت في دورة أكتوبر الأخير وصلت إلى 4591 مقعدا بيداغوجيا منها 2200 مقعد في التكوين الإقامي عبر المراكز الثمانية بالولاية وبالمعهدين الوطنيين للتكوين المهني المتخصصين بمدينتي خنشلة وقايس إلى جانب 876 في التمهين. للإشارة يحصي قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية خنشلة 88 فرعا في التكوين الإقامي موزعة على 12 شعبة مهنية و43 اختصاصا من المستوى 1 إلى المستوى 5 حسب الاختصاص ومدة التكوين.