شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله اليوم الإثنين بسيدي بلعباس على دور أئمة المساجد في تحسيس المحسنين بأهمية الزكاة عبر الصناديق المخصصة لها حتى ينتفع بها أبناء المجتمع المحتاجون. وقال الوزير في زيارة تفقدية للولاية إفتتح خلالها لقاءا تحسيسيا حول صندوق الزكاة "ان الأئمة أدركوا مهمة القيادة الدينية العظيمة التي أوكلت لهم وما انفكوا يدعون المحسنين إلى تقديم زكاتهم عبر صناديق الزكاة من أجل إفادة أكبر قدر من المحتاجين إليها سواء عبر زكاة القوت للعائلات المحتاجة أو عبرالقرض الحسن للشباب البطال". وأضاف السيد بوعبد الله غلام الله أنه وعيا منهم بدور المسجد في الجانب الاجتماعي في ضمان التكافل والتعاضد بين شرائح الشعب يقوم الأئمة يوميا بتثمير فكرة صندوق الزكاة ودعوة المحسنين إلى إفادة العباد بما منحه رب العباد" مشيرا أن "وحدة الخطاب الديني المسجدي سهلت من مهمة التحسيس". وذكر الوزير أن الزكاة عبر صناديق الزكاة لم تبلغ الدرجة المطلوبة قائلا "لكننا سنبقي على التوعية والتحسيس الى غاية الوصول الى ما نرجوه لأن هذا الصندوق يشكل إضافة لمجتمعنا من شأنه جعل جميع أفراده في منأى عن الحاجة". وأضاف أن حصيلة الزكاة للسنة الماضية قاربت 4ر1 مليار دج على المستوى الوطني متوقعا إرتفاعها هذه السنة. وقد تم لحد الآن تجاوز عتبة 7.000 قرض حسن منحت للشباب البطال عبر الوطن بفضل صندوق الزكاة حسب الوزير الذي دعا المشرفين عليه إلى بذل جهود أكثر والإلتفاف حوله لتطويره. ومن جانبه أشار مدير الشؤون الدينية والأوقاف لسيدي بلعباس السيد عبد القادر قاضي إلى إرتفاع محاصيل صندوق الزكاة بالولاية منذ إنطلاقته حيث قدرت ب 4ر1 مليون دج في 2003 ووصلت إلى 6ر10 مليون دج هذا العام. وقد استفادت حوالي 30 ألف عائلة معوزة من زكاة القوت منذ 2003 منها 4.035 عائلة خلال السنة الحالية فيما تم منح خلال نفس العام 44 قرضا مصغرا من مجموع 853 ملفا فصلت فيها اللجنة الولائية المعنية. وقد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة هذا اللقاء على توزيع المساعدات المقدمة لمجموعة من المستفيدين من صندوق الزكاة. كما أشرف أيضا رفقة السلطات الولائية على تدشين المقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف و فرع المركز الثقافي الإسلامي لسيدي بلعباس.