كشف أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن توزيع 20 مليون سنتيم لكل شاب من العاصمة والبالغ عددهم 65 شابا واستفادت 4 آلاف عائلة فقيرة في العاصمة من 4 آلاف دج، كإعانة مالية وقال لدى إشرافه على إفتتاح الندوة الشهرية للأئمة والأعوان الدينيين المنعقدة بدار الإمام بالمحمدية بأنه بفضل أموال صندوق الزكاة تمكنت العائلات المعوزة من الإستفادة من الإعانات. وبالمناسبة نوّه الوزير بالمجهودات والأعمال التي قام بها الأئمة فضل عفتهم في جمع الأموال، حاثا إياهم على مواصلة مهمتهم في المساجد لجعل الناس يحسون بأهمية أداء الزكاة لتحسين حال الفقراء. من جهته أفاد لزهاري مساعدي مدير الشؤون الدينية والأوقاف بأنه خلال الحملة الكامنة لصندوق الزكاة على مستوى العاصمة تم جمع 35 مليون دج، منها 26 مليون دج، جمعت عبر صناديق المساجد المتواجدة بولاية العاصمة و850 مليون سنتيم جمعت من المؤسسات الإقتصادية، مشيرا بأنه بفضل الدروس التحسيسية بالمساجد تم جمع هذه الأموال. وأوضح مدير الشؤون الدينية والأوقاف في هذا الإطار، بأنه بفضل الجهود المبذولة تم تأسيس لجنتين: الأولى مكلفة بجمع الصناديق الصغيرة بالمساجد واللجنة الثانية عاكفة على تنظيم اللجان المصغرة تتجه للولايات الداخلية، حيث يشارك فيها الأئمة مع أعيان المجتمع والمحسنين، مؤكدا بأن نتيجة الجمع هذا العام كانت مرضية. وأضاف لزهاري بأنه حولت 3,92٪ من الأموال لمقاطعة زرالدة بعد إجتماع اللجنة الولائية لصندوق الزكاة الأسبوع الماضي، فإن الأموال التي دخلت في الحساب البريدي لصندوق الزكاة لولاية الجزائر قسمت بالتساوي على مستوى كل المقاطعات، وقال أيضا بأن كل المساجد قامت بعمل جبار ومنظم ومنسق مع اللجان القاعدية والولائية، وأن التقسيم كان في المساجد الكبرى عن طريق القرعة. مؤكدا بأن الإدارة لا دخل لها في جمع أو توزيع المال، فقط تدخلت في الجانب التنظيمي لهذه الحملة التي دامت شهرين. وفي محاضرة للدكتور محمد بوجلال من جامعة المسيلة حول دور القرض الحسن في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، أكد على أهمية صندوق الزكاة كمؤسسة تعمل على تحسين أحوال الناس، داعيا إلى ضرورة مشاركة الجميع في هذا الصندوق وتعزيزه، وأضاف الأستاذ بوجلال بأن التجربة أثبتت بأن الأئمة الذين إتبعوا المقصد من هذا الصندوق تمكنوا من جمع أموال كبيرة، وأن التجربة أظهرت بأن المشاريع الكبرى لم تعد قاطرة التنمية في كثير من الدول، بل أصبح المجتمعات الإعتماد على المشاريع الصغيرة والمصغرة. ولم يفوت الأستاذ الجامعي في العلوم الإقتصادية الفرصة للتنويه بإقتراح وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الرفع من منحة القرض الحسن إلى 50 ألف دج، وتجدر الإشارة إلى أنه في ختام الدورة وزعت شهادات الإستفادة على الشباب المستفيد من أموال صندوق الزكاة المخصصة للإستثمار، وعينات من أموال صندوق الزكاة المخصصة لزكاة القوت على مستحقيها.