اكد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ يوم الثلاثاء ان ولاية الجزائر استفادت من 6000 منصب مالي لقطاع النظافة العمومية والتي سيتم فتحها ابتداء من الفاتح جانفي 2014. و اوضح السيد زوخ خلال اجتماع مع منتخبي المجالس الشعبية البلدية للدائرة الادارية لدرارية في ختام زيارته الى مصالح الحالة المدنية لدرارية والعاشور وخرايسية و دويرة و بابا احسن انه من بين 6000 منصب عمل فان 1500 سيتم تخصيصها لمصالح النظافة التابعة للبلديات. كما اشار الوالي الى ان 1500 منصب مالي اخر قد تم تخصيصها للمؤسسة الولائية "إكسترانيت" المكلفة بجمع النفايات المنزلية على مستوى 29 بلدية بضواحي العاصمة من بينها الدائرة الادارية لدرارية. في هذا الصدد سبق للمدير العام لمؤسسة "إكسترانيت" ان صرح لواج ان شركته التي ستنطلق في النشاط ابتداء من جانفي المقبل تتوفر على برنامج لتعزيز مستخدميها ب2000 عون لبلوغ 5000 عون الضرورية لتغطية 29 بلدية. و اضاف السيد زوخ ان ال3000 منصب مالي المتبقية سيتم استحداثها في اطار برنامج "الجزائر البيضاء" حيث استفادت ولاية الجزائر من 150 مشروعا تضاف ابتداء من السنة الجديدة الى 150 ورشة توجد في طور العمل. كما اعرب الوالي عن اسفه للتدهور الذي تعرفه اول مدينة في البلاد من حيث النظافة على الرغم من حملة التنظيف التي خصص لها غلاف مالي ب10 مليارات دج مشيرا في هذا الخصوص الى "عدم قيام مختلف المسؤولين بدورهم على اكمل وجه". و تابع يقول ان "الوسائل المادية و البشرية قادمة, لذلك فان كل رئيس بلدية مطالب بوضع مخطط نظافة على مستوى بلديته و المتابعة اليومية لتنفيذه" معتبرا ان غياب النظافة في العاصمة "امر مخجل و غير مقبول". و ابرز السيد زوخ موجها كلامه لرؤساء المجالس الشعبية البلدية و المسؤولين الاخرين على مستوى الولاية انه تقرر في اطار اصلاح الخدمة العمومية تخصيص يوم الاثنين لاستقبال المواطنين من اجل "الاستماع لمطالبهم و التكفل بها قدر المستطاع". و قد استوقف المواطنون المتواجدون امام مقرات البلديات الوالي والوفد المرافق له اثناء زيارته حول مشاكل السكن و غياب التهيئة الحضرية مؤكدين خاصة على "رفض المنتخبين استقبالهم حتى خلال ايام الاستقبال". وقد اعتبرت دعوة الوالي لاستقبال المواطنين بمثابة تنبيه مؤكدا للحضور ان مفتشين من خارج ولاية الجزائر قد تم تكليفهم باجراء تقرير بخصوص مدى التطبيق الفعلي للاجراءات الحكومية المتعلقة باصلاح الخدمة العمومية لفائدة المواطنين. كما سمح هذا اللقاء لرؤساء المجالس الشعبية البلدية بعرض انشغالاتهم التي تتلخص بشكل رئيسي في ضرورة مرافقة توافد السكان الجدد في اطار اعادة الاسكان في تلك البلديات من خلال انشاء مختلف الهياكل و التجهيزات العمومية التي تتطلبها المراكز الحضرية من حياة لائقة. و قد ادت العمليات الاخيرة لاعادة الاسكان التي قامت بها الولاية الى رفع عدد سكان دويرة الى اكثر من 70000 نسمة و درارية الى اكثر من 60000 نسمة و خرايسية الى اكثر من 50000 نسمة. و فيما يخص مكافحة البطالة اجمع رؤساء البلديات الخمس على المطالبة بانشاء مناطق نشاطات و اعادة تاهيل تلك الموجودة كما اعربوا عن نقائص هامة و "عاجلة" من حيث الهياكل المدرسية و الصحية و الترفيهية و الطرق. في هذا السياق تناول الكلمة عديد المدراء الولائيين على غرار مدير الادارة المحلية حيث اشار الى عدد معين من المشاريع الكفيلة بالاستجابة للمطالب التي عبر عنها هؤلاء المنتخبون. و ردا على ذلك اكد السيد زوخ "ان الأمر يتعلق بمشكل اتصال" بين مختلف المديريات الولائية و المجالس الشعبية البلدية بما ان المنتخبين المحليين اعطوه الانطباع بانهم يجهلون وجود مشاريع مبرمجة من ولاية الجزائر لفائدة بلدياتهم.