زكى المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديقراطي يوم الثلاثاء في جلسته الافتتاحية عبد القادر بن صالح امينا عاما للحزب للخمس سنوات القادمة. و قد تمت تزكية بن صالح على راس التجمع باقتراح من لجنة اثبات العضوية في التقرير الذي عرضتعه امام المؤتمرين في بداية اشغال المؤتمر و ايضا في ظل عدم وجود مترشحين آخرين. و كان الامين العام الجديد يشغل منصب امين عام بالنيابة منذ استقالة الامين العام السابق للتجمع أحمد أويحيى من منصبه في جانفي 2013. و قد انطلقت اشغال المؤتمر الرابع صباح اليوم بمشاركة أزيد من 1400 مندوب ولائي و دون مشاركة السيد أويحيى الذي هو عضو بالمجلس الوطني و بهذه الصفة تكون مشاركته تلقائية. ***** لا أعارض التغيير داخل الحزب شريطة أن يكون بعيدا عن تصفية الحسابات الجزائر -أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح يوم الثلاثاء بالجزائر أنه لا يعارض التغيير داخل الحزب "شريطة أن يكون بعيدا عن تصفية الحسابات و الارتجال في القرارات". و في كلمة له في إفتتاح اشغال المؤتمر الرابع للتجمع شدد السيد بن صالح بالقول "أنا مع التغيير و لكنني ضد تصفية الحسابات. أنا مع تغيير الممارسات و لكنني ضد الإرتجال في القرارات". و أضاف بأنه يدعم التغيير "التدريجي المؤسس لكنه يجب أن يتم حسب الشروط و وفق للمواصفات التي يقتضيها المنصب". و ثمن بن صالح تجاوز حزبه "للظروف الصعبة" التي مر بها مرجعا الفضل في ذلك إلى جهود المناضلين التي مكنت من التوصل لعقد هذا المؤتمر. و من جهة أخرى كشف عن "تغيير هام" سوف يمس مضمون القانون الأساسي للحزب دون أن يكشف عن تفاصيل هذا التغيير الذي من شأنه —كما قال—"أن يحدث تغييرا في الأساليب و الممارسات و يوضح طريقة العمل المستقبلية للحزب". و حيا بن صالح في كلمته جموع المناضلين عامة و خص بالذكر الأمين العام السابق للتجمع أحمد أويحيى قائلا ان "اعمالا رسمية حالت دون حضوره بيننا اليوم" موجها له "التحية و العرفان على كل ما قام به من أجل الحزب و من أجل الجزائر". و بمجرد ذكر اسم أويحيى وقف المؤتمرون و صفقوا طويلا و هتفوا باسم امينهم العام السابق الذي استقال من منصبه على رأس الحزب في جانفي 2013 بغرض "الحفاظ على وحدة الحزب" كما أوضح آنذاك. ******** الشرعية تتحقق من خلال الصندوق و التنافس الشريف الجزائر- عبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح يوم الثلاثاء عن اطمئنانه بخصوص الرئاسيات المقبلة من منطلق إيمانه بان "الشرعية يجب أن تتحقق من خلال الصندوق و التنافس الشريف و القبول بقرار الشعب السيد". و اعرب بن صالح في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للتجمع قبل ان تزكيته امينا عاما جديدا للحزب عن امله في ان تشهد الساحة السياسية خلال الحملة الانتخابية المقبلة "تنوعا" في الافكار و البرامج. و دعا كل المشاركين في الاستحقاق القادم الى "الالتزام بما هو مكرس قانونا عبر كافة مراحل العملية الانتخابية". و في معرض تأكيده على موقف الحزب "الداعم" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كما قال "كان و سيكون و سيبقى" الى جانبه اوضح السيد بن صالح ان التجمع الوطني الديمقراطي "جاهز لاتمام المسيرة التي اختارها و التزم بها منذ 1999 بوقوفه الى جانبه". و للتذكير فان التجمع قد ساند ترشح الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 1999 ورئاسيات 2004 و كذا في 2009 و قام بتنشيط حملته الانتخابية في كل مرة. و أشار بن صالح ان هذا الموقف "ينبع من الخيار الذي تبناه التجمع و القائم على دعم الأمن و الاستقرار و تعزيز التنمية و مواصلة الانخراط في الاصلاحات السياسية الشاملة التي انتهجها الرئيس بوتفليقة". و من جهة اخرى تطرق بن صالح الى ما اسماه "الاختلافات و التجاذبات السياسية و الحزبية" معتبرا اياها "جزء من الحيوية التي يعيشها المجتمع حتى و ان كان بعضها قد اتسم في بعض الأحيان بالمبالغة في الحكم على الواقع الساسي و الاستعجال في استخلاص الدروس على منافسة لا تزال في بدايتها".