انتفض عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، ضد قراءات صورت حزبه من دون موقف من مشروع العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، قائلا إن الأرندي "حدد مجاله السياسي واختار وعاءه وسيدعم الرئيس بوتفليقة"، مثلما سانده في المواعيد الرئاسية الثلاثة الماضية. كشف عبد القادر بن صالح عن موقف أكثر وضوحا بشأن رأي التجمع الوطني الديمقراطي من مشروع تمديد حكم الرئيس بوتفليقة، على أساس تقدمه مرشحا لعهدة رابعة، وقال إن الأرندي ”سيدعم الرئيس بوتفليقة مثلما دعمه دائما في 1999 و2004 ثم 2009”، وأضاف ”إنه دعم واضح لا يعتريه لبس ولا تأويل لأنه قائم على ما قدمه الرئيس من أجل تنمية واستقرار البلاد”، وزاد ”واضح أيضا لما قدمه بوتفليقة من خيارات مفصلية من أجل التنمية الوطنية”. وتعهد بن صالح، أمس، عند إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة، بلعب حزبه دورا مفصليا في الحملة الانتخابية للرئاسيات المقررة في أفريل القادم، لافتا يقول ”الأرندي حدد مجاله السياسي واختار وعاءه الوطني وسيدعم الرئيس بوتفليقة”، مضيفا: ”سيكون للحزب حضوره الأكبر في الحملة الانتخابية المقبلة تأكيدا لسلامة مواقفه”. وتحدث بن صالح بشكل فهم أنه استعراض لما أنجزه على رأس الحزب طيلة العشرة أشهر التي تولى خلالها قيادة التجمع بالنيابة عن أحمد أويحيى المستقيل، قائلا إن ”الحزب كسب الرهان الذي أعقب أزمة كبيرة كادت تقسم الحزب وتؤدي به إلى الانشطار”، لافتا ”لو نقدم على قراءة متأنية لأوضاع الحزب قبل 10 أشهر ما أمكننا التحدث عن مؤتمر يجري بعد يومين”، مع العلم أن مؤتمر الأرندي الرابع سيجري غدا الثلاثاء في فندق الأوراسي ويتجه رأسا لتزكية بن صالح أمينا عاما. وأفاد بن صالح أن المؤتمر سيشكل ”محطة هامة” من شأنها تعزيز حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية بعد ”الأزمة الحقيقية” التي عاشها، كما أنه ”تتويج حقيقي لجهد جماعي ومحطة هامة في مسار الحزب بعد الوضع الصعب الذي عاشه، حيث كان على شفا حفرة من الانهيار لولا خطاب الحوار والتهدئة الذي ساد لحل تلك الأزمة التي ميزتها تجاذبات شديدة تم التخلص منها اليوم”. وأضاف في نفس السياق أن أزمة الحزب قد حلت بفضل ”قناعة كل المناضلين والمناضلات بضرورة منع الإقصاء والتهميش والانفراد في القرار مع مراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر من الداخل والخارج”. وأشار بن صالح إلى أن الأمر آنذاك ”اقتضى من الجميع التضحية والتنازل للحفاظ على تماسك الحزب والخروج من الأزمة”، مضيفا أن المرحلة القادمة ”ستتطلب جهدا مضاعفا وانخراطا قويا في الحملة الانتخابية المقبلة”. للإشارة تم خلال دورة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي استمرت في جلسة مغلقة اعتماد اللوائح ليتم إحالتها إلى اللجان التي ستشكل في المؤتمر الذي سينظم تحت شعار ”خطوة أخرى... نحو المستقبل والأمل” بمشاركة 1419 مندوب ولائي.