أكد مديرالهياكل الصحية الجوارية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور لكحل رابية أن الوزارة وضعت إستراتيجية جديدة بهدف إعادة الإعتبار للخدمة العمومية على مستوى هذا القطاع. وأوضح نفس المسؤول في تصريح لواج أن الوزارة أكدت على أهمية تنسيق جهود الفاعلين في القطاع لدراسة احتياجات المواطنين و وضع كل الوسائل الضرورية لتلبيتها. وأشار على وجه الخصوص إلى العلاج القاعدي الذي يمثل نسبة 98 بالمائة من إحتياجات المواطنين والذي يعتبرحسبه "أهم حلقة"في الإستراتيجية الجديدة للوزارة التي ركزت على دور العيادات المتعددة الخدمات لقربها من المواطن مرورا بالقطاع الصحي إلى مستشفى الدائرة ثم مستشفى الولاية. وكشف نفس المتحدث عن إعداد نص قانوني في هذا المجال بغية تنظيم العلاج وتقريبه من المواطن وتخفيف الضغط الذي تعاني منه المستشفيات الكبرى للوطن. ولضمان عدالة في توفير العلاج, ذكر الدكتور رابية بوجود مرسوم تنفيذي بصدد الإثراء من طرف الشركاء الإجتماعيين قصد مواجهة التحديات الكبرى للسكان في مجال التكفل بالإرتفاع المتزايد للولادات وكذا الأشخاص المسنين (5ر7 بالمائة من عدد السكان) ناهيك عن الأمراض المزمنة, مركزا على ضرورة مكافحة كل العوامل التي تؤثرعلى صحة المواطن. ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الوزارة لتحسين صحة المواطن, أشار نفس المسؤول إلى ضرورة إعادة الإعتبار لدور الطبيب العام الذي يعد "النواة الأساسية" "في سلسلة العلاج وترسيخ ثقافة طبيب العائلة لضمان متابعة جيدة لصحة المواطن. وأضاف في نفس السياق أن الوزارة دعت جميع المسيرين إلى ضرورة الإصغاء للمواطنين وإعلامهم بقوائم الأطباء المناوبين وتنظيم الإستعجالات وتحسين الإستقبال الذي ستسند مهمته إلى أعوان شبه طبيين يتم تكوينهم لهذا الغرض. من جهة أخرى أوضح الدكتور رابية أن الوزارة بصدد وضع إطار قانوني ينظم أوقات زيارة المرضى وتحديد عدد الأشخاص الذين يقومون بهذه الزيارة. وفيما يتعلق بظروف العمل, شددت الوزارة على ضرورة ارتداء لباس العمل واحترام أوقاته بما في ذلك النشاط التكميلي, كما وجهت "تعليمات صارمة" الى الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور من أجل السهر على توفير الأدوية واللقاحات وتنظيم توزيعها بالمؤسسات الصحية الجوارية. ومن الإجراءات الجديدة أيضا التي اتحذتها وزارة الصحة لتحسين الخدمة العمومية أشار الدكتور رابية إلى توسيع إستعمال الإعلام الآلي و وضع شبكة الأنترانيت بغية تسيير ملف المريض إلكترونيا لتخفيف الأعباء عنه. كما دعت إلى تهيئة المحيط وتجميله والسهر على نظافة الهياكل الصحية والمطاعم وتنظيم الفضاءات المخصصة للسيارات لتسهيل حركة المرور داخل وخارج المستشفيات. وسهرا على تطبيق هذه الإستراتيجية كلفت الوزارة مفتشين يقومون بزيارات دورية لمختلف الهياكل الصحية للوطن.