شكل تحسين الخدمة العمومية و استراتيجية عصرنة العاصمة محور زيارة العمل التي قام بها وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز يوم الاثنين إلى ولاية الجزائر. و زار بلعيز الذي اطلع على مختلف جوانب مخطط عصرنة مدينة الجزائر مقر دائرة الحراش و بلدية الدار البيضاء. و ألح بعين المكان على تحسين الخدمة العمومية و ظروف استقبال المواطنين الذين جاؤوا لطلب الوثائق الإدارية. و ركز وزير الداخلية بالمناسبة على إجراءات الحكومة من أجل تسهيل و تخفيف الملفات الإدارية و كذا تسهيل الحصول على الوثائق لدى الجماعات المحلية. و بعد زيارته إلى المركز الوطني للوثائق البيومترية اطلع بلعيز على مدى تقدم أشغال تهيئة حديقة التسلية و الترفيه "السابلات" التي ستفتح أبوابها للجمهور شهر جوان المقبل حسب التوضيحات التي قدمت للوزير. و أعلن بلعيز خلال هذه الزيارة عن عقد مجلس للحكومة قريبا لايجاد حل لمشكل حركة السيارات في الجزائر الكبرى. و أوضح وزير الداخلية عقب عرض حول المخطط الاستراتيجي لتهيئة و عصرنة المدينة أن "المحور الاستعجالي الذي ينبغي التركيز عليه يتمثل في مشكلة حركة سير السيارات التي يجب الوصول إلى حلها في أقرب وقت ممكن". و لاحظ بلعيز أن المواطنين "يعانون الويل في تنقلاتهم داخل العاصمة و عليه يجب ايلاء هذه المشكلة أولوية إستعجالية" مضيفا أن "الحكومة ستخصص اجتماعا لحل مختلف مشاكل العاصمة مع التركيز على مشكلة حركة سير السيارات". و كان الوزير قد استمع قبل ذلك إلى شروحات حول المواضيع الهامة لتجديد وتهيئة العقار الحضري المتضمنة في المخطط الاستراتيجي لتهيئة و عصرنة العاصمة (2009-2029). و ستنفذ استراتيجية تحسين وجه مدينة الجزائر (2009-2029) عبر أربعة مراحل "خماسية": تخص المرحلة الأولى منها (2009-2014) استرجاع الواجهة البحرية مع إعادة الاعتبارللمركز التاريخي للقصبة. و تتضمن المرحلتان الثانية و الثالثة (2015-2019 و 2020-2024) انجاز ميناء جديد في المياه العميقة و مواصلة تهيئة جون الجزائر العاصمة. أما المرحلة الثانية (2025-2029) فستجعل من العاصمة "مدينة بمواصفات عالمية" من خلال استكمال أشغال تهيئة الجون و توسيع المدينة نحو الشرق. و قال بلعيز أن مخطط عصرنة مدينة الجزائر يعد "تحديا بالنسبة لكم و بالنسبة للدولة".