إنطلقت يوم الجمعة بدار الثقافة "محمد الشبوكي" بتسبة التظاهرات الخاصة بإحياء العام الأمازيغي الجديد "يناير" وذلك ببرنامج أنشطة ثري و متنوع. وستسمح الاحتفالات بمناسبة حلول العام 2964 من التقويم الأمازيغي (12 يناير) للجمهور من حضور الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع كل من تعاونية "ابن خلدون" وجمعية "أصداء الفن السابع". وتتضمن هذه التظاهرة صالون مصغر للكتاب الأمازيغي والوسائط الإعلامية المتعددة وعرض أفلام باللغة الأمازيغية وعروض للأزياء التقليدية والحرف اليدوية والمجوهرات والفخار فضلا عن تقديم عروض مسرحية وأمسيات شعرية وحفلات موسيقية فلكلورية وعصرية. وتشمل الاحتفالات الموجهة أساسا لتسليط الضوء على ثراء التراث الجزائري إقامة ورشات لتلقين الكتابة الأمازيغية وفنون الطبخ إلى جانب تقديم محاضرات وتنظيم خرجات إلى المواقع والمعالم التاريخية لولاية تبسة. و تشكل هذه النشاطات كذلك حسب ما أشار إليه المنظمون "فرصة للاطلاع على أصل التقويم الأمازيغي الذي يحدده المؤرخون بحوالي 950 سنة قبل ميلاد المسيح و هو التاريخ الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي ششناق الأول على فرعون مصر القديمة قبل أن يتربع على العرش و يحكم هذا البلد لقرون عديدة. و سيتم بهذه المناسبة تكريم عديد الشخصيات الأدبية و الثقافية على غرار محمد مجاهد (مختص في فن الطبخ) و عبد الناصر قجبة (باحث في اللسانيات الأمازيغية) و ديبا عبادي (باحث في علم الإنسان "الأنثروبولوجيا" و مختص في الثقافة الترقية) و عيسى براهيمي (باحث و مؤلف و رائد في عالم الأغنية العصرية الشاوية). و استنادا للمنظمين فإن اختيار مدينة تبسة لاحتضان الاحتفالات الرسمية ليناير يهدف إلى "إعطاء بعد وطني للأمازيغية و الاستجابة لطلب جمعيات و الوسط الفني بهذه الولاية." و تميز افتتاح هذه التظاهرة الذي حضرته السلطات المحلية و ممثلين عن المحافظة السامية للأمازيغية و آخرين عن الوفود المشاركة بإقامة حفل فني من تنشيط فرق فلكلورية قدمت من تيميمون و تادمايت (تيزي وزو) و تبسة. و تم على هامش حفل افتتاح التظاهرات عرض فيلم وثائقي حول مشوار محمد إيدير آيت عمران رئيس سابق للمحافظة السامية للأمازيغية.