أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الخميس بالجباحية في إطار زيارة عمل لولاية البويرة على وضع حيز الخدمة لنظام تزويد 8 بلديات من جنوب و غرب و شمال غرب البويرة بالمياه الصالحة للشرب إنطلاقا من سد "كودية أسردون". و سيوجه هذا النظام المنجز ضمن الشق الثاني من مشروع التحويلات الكبرى بدءا من سد كودية أسردون المقدرة سعته النظرية بأكثر من 680 مليون متر مكعب من الماء (الثاني وطنيا بعد سد بني هارون بميلة) لتموين بلديات كل من الجباحية و عين لحجر و عين العلوي و عين بسام و بير غبالو و سور الغزلان و معالة و زبربر ما يمثل محيط سكاني إجمالي يتجاوز تعداده 176 ألف نسمة. للإشارة فإن الشق الأول من مشروع التزويد بمياه الشرب إستفاد منه سكان بلديات الأخضرية و عمر و القادرية على أن يساهم بعد إتمام إنجازه في تموين 25 بلدية تابعة للولاية بالماء الشروب بما فيها ديرة و عين الترك و المقراني و الهاشمية و خبوزية. كما ينتظر أن يساهم هذا التحويل المائي الهام في تموين 4 ولايات من وسط البلاد و هي الجزائر العاصمة و تيزي وزو و المدية و المسيلة و ذلك لفائدة محيط سكاني من حوالي 2 مليون نسمة. و ستستفيد كل من ولايتي البويرة و تيزي وزو وفقا لتوضيحات مسؤول القطاع من حصة مقدرة ب26 مليون متر مكعب من الماء سنويا إنطلاقا من سد كودية اسردون في حين ستزود ولاية المدية بحوالي 52 مليون متر مكعب و المسيلة ب 21 مليون متر مكعب ما يمثل حصة إجمالية من 101 مليون متر مكعب من المياه سنويا. بالموازاة سيساهم هذا السد أيضا في سقي محيط فلاحي إجمالي من 19.000 هكتار بسهل متيجة الشرقي و سهل يسر. جدير بالذكر أنه سبق تشغيل التحويل المائي الموجه لبلديات جنوب تيزي وزو في حين ينتظر "قريبا" تشغيل التحويلات الموجهة لبلديات جنوب البويرة و بعضا من بلديات المدية و المسيلة وفقا لمديرية القطاع التي أفادت بأن أشغال إنجاز سد والتحويلات المائية كلفت خزينة الدولة غلافا ماليا ناهزت قيمته 40 مليار دينار منها 18 مليار وجهت لإنجاز السد و 21 مليار للتحويلات المائية الكبرى. و حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول بعين المكان من طرف مسؤول الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات فإنه سيتم الإنتهاء من أشغال التحويلات الكبرى إنطلاقا من سد كدية أسردون نهاية السنة الجارية. كما تابع السيد سلال عرضا حول نظام تحويلات المياه إنطلاقا من سد تلسديت نحو 6 بلديات بالمنطقة الشرقية للبويرة و بعض بلديات ولاية برج بوعريريج المجاورة. و حسب تأكيدات القائمين على المشروع فمن المقرر أن تنتهي الأشغال خلال شهر جوان القادم.