أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين المشاركة في معاينة الاستفتاء بمصر كول بريب اليوم الخميس إن الإجراءات الخاصة بعملية الاستفتاء يومي 14 و 15 يناير الجاري "كانت مطابقة للوائح والمعاييرالدولية المتعارف عليها" وإن التجاوزات التي شهدها الاستفتاء على مدار يومي التصويت "لم تؤثر على عملية التصويت". وقال رئيس البعثة التابعة لمنظمة الشفافية الدولية لمراقبة الاستفتاء على الدستور أن نسبة التصويت بنعم في اللجان التي استطاعوا تغطيتها في 15 محافظة وصلت نحو 90 بالمائة وبشكل عام تراوحت نسب المشاركة من 35 إلى 40 بالمائة. واضاف أن "السلطات المصرية المعنية بتنظيم العملية الاستفتاء والقوات القائمة على تأمين اللجان من الداخل والخارج بذلت أقصى ما بوسعها من جهد رغم ضيق الوقت وأن "معظم الشعب المصري لديه رغبة شديدة في المضي قدما تجاه الاستقرار والسلام". وأشار إلى أن وجود الشرطة والجيش داخل مقار اللجان "لم يمثل أي شكل من أشكال التهديد للمراقبين إلا أن وجود تلك الأعداد الكبيرة من القوات سيكون مصدر قلق لهم فيما بعد خاصة في أوقات الفرز بالانتخابات القادمة". وأضاف أن عملية التصويت "لم تشهد مشاكل كبيرة" وان المخالفات كانت ذات طبيعة فنية مثل عدم الالتزام باللوائح من جانب بعض القضاة والمسؤولين عن اللجان الفرعية ومنع مراقبي المنظمة الدولية من دخول بعض اللجان الفرعية بعدما طلب منهم التحفظ على جوازات السفر كما أن المسؤولين عن تأمين اللجان لم تكن لديهم دراية كاملة ولم يتلقوا التدريب الكافي حول طبيعة عمل المراقبين. كما أشار إلى ان هناك مشاكل اخرى سجلت قبل بدء عملية التصويت على الدستور تتعلق بحرية التعبير والتجمع والحملات الإعلانية الداعمة للدستور التي سيطر عليها الإعلام الخاص والعام ومسئولون كبار دفعوا المواطنين للتصويت بنعم على الدستور لكنه عبر عن "نقديره للوضع غير المستقر للمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر" . وفي سياق متصل قال محافظ القاهرة ان نسبة المشاركة في المحافظة وصلت إلى 42 بالمائة من اجمالي 7ر6 مليون ناخب وصوت 98 بالمائة ب"نعم" لصالح الدستور فيما قال مصدر باللجنة العليا للانتخابات ان نسبة المشاركة في الاسكندرية احدى اكبر محافظات مصر وصلت 40 بالمائة من ضمن 38ر3 مليون ناخب. وحسب مؤشرات النتائج الاولية لفرز الاصوات فان عدد الناخبين المشاركين في الاستفتاء وصل نحو 4ر18 مليون ناخب صوت منهم 1ر18 مليون صوتوا لصالح الدستور أي بنسبة تقارب 35 بالمائة. وتوقع مصدر من مركز الاهرام للدراسات الاسترتيجية ان تفوق نسبة التصويت ب"نعم" على الدستور الجديد 90 بالمائة وان ترتفع نسبة المشاركة إلى 40 بالمائة. وتواصل قوات الامن والجيش المصري انتشارها في المحاور الرئيسية وامام المنشات الهامة والساحات العامة في القاهرة والمحافظات الاخرى للحفاظ على الامن حيث سجلت اليوم عدة اشتباكات بين قوات الامن وطلاب ينتمون لجماعة الاخوان بمحافظة الجيزةوالقاهرة وقررت كلية الحقوق بجامعة القاهرة في الجيزة بوقف الامتحانات بسبب اعمال الشغب كما قامت قوات الامن بالتدخل لتامين جامعة عين شمس شمال القاهرة بعد اعمال عنف شهدتها الجامعة.