شكل موضوع تعزيز التعاون بين الجزائر وبرنامج الاممالمتحدة للبيئة محور اللقاء الذي جرى بين وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة دليلة بوجمعة والامين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لهذا البرنامج أكيم شتاينر اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة. وفي هذا الاطار، أكدت الوزيرة في ندوة صحفية نشطتها عقب هذا اللقاء على ضرورة "تعزيز التعاون بين الطرفين لإعطاء دفع قوي للمجهودات المبذولة من طرف الحكومة لتحسين الاطار المعيشي للمواطنين الذي يقوم على اساس التنمية الاقتصادية المتوازنة وحماية البيئة". وأوضحت السيدة بوجمعة في هذا الصدد أنه تم الاتفاق ايضا بين الجانبين على ضرورة "توجيه هذا التعاون نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر من خلال مرافقة هذا البرنامج لجزائر في مجال التكوين و تسيير ورسكلة النفايات". كما تم في هذا اللقاء —تضيف الوزيرة— تبادل وجهات النظر حول "وضع أجندة التنمية للأمم المتحدة ما بعد 2015 وكذلك وضع حيز التنفيذ الاقتصاد الاخضر الى جانب الاتفاق على فتح مكتب فرعي جهوي بالجزائر يمثل بلدان شمال افريقيا "عرفانا بالدور الكبير الذي تقوم به بلادنا على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية". كما تم التطرق الى ضرورة وضع قرارات الاممالمتحدة حول التنمية المستدامة لسنة 2012 (ريو+ 20) . وتندرج زيارة المدير التنفيذي للبرنامج الاممي للبيئة للجزائر في اطار تحضير الندوة الافريقية حول الاقتصاد الاخضر و التنمية المستدامة ومحاربة الفقر المزمع عقدها يومي 22 و23 فيفري المقبل بوهران. من ناحيته جدد المدير التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة تمسكه بتكثيف افاق التعاون مع الجزائر وبرنامجه ومن خلال مرافقتها في تجسيد مشاريعها الهادفة الى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف في هذا الاطار أن الفرصة كانت مناسبة للاطلاع على مشروع تهيئة مفرغة وادي السمار لاستبدالها بحديقة عمومية, معتبرا اياها "تجربة رائدة" بالنسبة للبلدان الافريقية من بينها كينيا التي تعرف مشاكل بيئية مماثلة.