ستنجز سبعة مراكز مراقبة جديدة للجمارك عبر ولاية الطارف في إطار برنامج وطني يتضمن بناء 85 هيكلا من هذا النوع لتعزيز قدرات مكافحة التهريب عبر الحدود حسب ما أعلنه اليوم الأحد المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة. و في كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجمارك نظم هذه السنة تحت شعار " تواصل: تبادل المعلومات من أجل تعاون أفضل" أبرز بودربالة أهمية هذه المراكز في مجال " تعزيز الأمن عبر الحدود الجزائرية حيث نجح أفراد الجمارك سنة 2013 في وضع أيديهم على 63 طنا من المخدرات من مجموع 200 طن حجزتها مختلف المصالح الأمنية." و بعد أن سلط الضوء على أهداف قانون الجمارك الجديد الذي استكملت صياغته أكد على أهمية هذا المشروع المرتقب في سنة 2014 في إطار "تحديث هذا السلك". و يهدف هذا المشروع بالخصوص حسب ما أكده على " تحسين نوعية الخدمات الجمركية من خلال بالأساس التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين." و أشار المدير العام للجمارك في هذا السياق إلى " الأهمية التي توليها الدولة لهذا القطاع (الجمارك) بالنظر إلى أهميته في حماية الاقتصاد الوطني." و أفاد أيضا بأن 9 آلاف عون جديد قد تعززت بهم صفوف سلك الجمارك الذي يضم حاليا 21 الف عنصر"منتشرين عبر البلاد خاصة بالمناطق التي تشهد نشاطا كبيرا للتهريب." و كان بودربالة الذي ذكر بأن "ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف قد تلقوا تكوينا لتحسين المستوى" سنة 2013 قد زار قبل ذلك دار الشباب أحمد بتشين بالطارف و معرضا يبرز مختلف المهام التي يقوم بها هذا السلك النظامي و كذا العتاد و الوسائل و التجهيزات المتطورة و الحديثة التي يستعملها في نشاطاته. و حضر المدير العام للجمارك برفقة والي الطارف محمد لبقة عرض شريط وثائقي خصص للمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين قبل أن يشرف على حفل تم خلاله تكريم 12 جمركيا. و يتضمن برنامج زيارة المدير العام للجمارك لولاية الطارف بعد ظهر اليوم تفقد أشغال إنجاز المقر الفرعي الجديد للجمارك و مرقد للعزاب هذا السلك بالطارف و الذي من المرتقب تسليمه في مارس 2014 قبل وضع حجر الأساس لمركز الملاحظة بوادي جنان (العيون). كما سيعاين مركز العيون (مصلحة المسافرين و التجارة) و كذا تفقد المركز الحدودي لأم الطبول.