يترقب المصريون تفاصيل التعديل الوزاري في الحكومة الانتقالية بمصر خلال الساعات المقبلة بينما تتجه انظار الراي العام والاوساط السياسية للقرار النهائي للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للترشح للرئاسيات المقبلة. وكان المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء المصري أعلن ان رئيس الوزراء حازم الببلاوي سيعلن بعد عودته من السعودية عن تفاصيل التعديل الوزراي المرتقب خلال الساعات المقبلة. ويرى مراقبون ان التعديل الوزاري في الحكومة الانتقالية بمصر مرتبط بالأساس باعلان عبد الفتاح السيسي نيته الترشح رسميا وتقديم استقالته من الحكومة بعد ان أكد الرئيس عدلي منصور امس أمام وفد بريطاني ان ترشح السيسي للرئاسة "لن يتم إلا بعد أن يترك منصبه في الوزارة " منهيا بذلك الجدل في الاوساط السياسية والاعلامية حول هذه الاستقالة. ويتوقع مراقبون ان يشمل التعديل وزارات الدفاع والانتاج الحربي والتعاون الدولي والرياضة مع إمكانية ان يشمل ايضا وزارة الكهرباء بسبب للحالة الصحية لوزيرها. وتوقع القيادى بجبهة الإنقاذ وحيد عبد المجيد أن يكون التعديل الوزارى بلا أثر في منهج عمل الحكومة مشيرا إلى ان التعديل سيقلص عدد الوزراء من 36 إلى 34 ولكن هذا العدد الضخم "لا يمكن أن يعمل كفريق عمل" حسب قوله. وعلى صعيد آخر بدأت مع بداية الاسبوع الجاري تتحدد معالم خارطة المترشحين الرئيسيين المحتملين للرئاسيات في مصر بعد اعلان المجلس العسكري رسميا الاسبوع الماضي تفويض عبد الفتاح السيسي للترشح لهذا الاستحقاق. ويبزر في ساحة المنافسة حتى الان المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل الذي يحوز شعبية جارفة في مصر والمؤيد من القوى المدنية وبعض التيارات الاسلامية والذي تشير كل التكهنات انه سيحصد اكثر من 75 بالمائة من اصوات الناخبين من المرحلة الاولى فيما ينافسه في هذا الاستحقاق الرجل الاخر ذو الخلفية العسكرية الفريق سامي عنان رئيس اركان الجيش السابق والذي تقدمه الصحافة المحلية على انه المرشح المحتمل لتنظيم الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي الحليف له رغم ان جماعة الاخوان المسلمين لم تعبر عن رأيها حتى الان عن هذه الانتخابات. وما يزال المرشح الاسلامي عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق في جماعة الاخوان رئيس حزب مصر القوية يدرس تطوات الموقف ولم يحسم أمره رغم محاولة عمرو موسى المؤيد لوزير الدفاع اقناعه بالانسحاب من السباق لعدم تشتيت أصوات القوى المعارضة للاخوان سواء كانت اسلامية او مدنية والاصطفاف خلف السيسي باعتباره رجل المرحلة. وقال المتحدث باسم حزب مصر القوية أمس بأن مسألة ترشح أبو الفتوح للرئاسة ما زالت محل تشاور بين قواعد الحزب وقيادته, وأوضح أن هذا الأمر سوف يحسم من خلال تلك المناقشات وفي ضوء المستجدات علي الساحة السياسية. كما ان الناصري حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي واحد قيادات جبهة الانقاذ التي تحالفت للاطاحة بنظام الاخوان المسلمين لا يزال مصرا على الترشح للرئاسيات المقبلة ولم يتقبل كل العروض من اجل التنازل لصالح "السيسي" وهو ما ادى إلى تصاعد الخلافات داخل جبهة الإنقاذ والقوى الثورية حول من من المرشحين أحق بالتأييد. ويقدم حمدين صباحي نفسه على انه "مرشح الثورة " ويقول انه يسعى ل"تمكين الشباب في المرحلة المقبلة باعتبارهم صناع الثورة" وهو الخطاب الذي يبدو انه يجد صدى في اوساط بعض الحركات الشبانية التي تعتبر صباحي "المعبر عن الثورة والاحق بالرئاسة" رغم معرفتهم بان حظوظه لا يمكن مقارنتها بحظوظ "السيسي" الذي يحظى بتأييد شعبي جارف يؤهله اذا ترشح للوصول إلى سدة السلطة بلا منازع حتى الان.