أكد المدير العام للمعهد الوطني و البحث الفلاحي فؤاد شحات يوم الثلاثاء أن الأمن الغذائي يتطلب عصرنة الانتاج المحلي و تطوير قدرة وطنية لانتاج المدخلات الفلاحية و استعمال أوسع للتقنيات الزراعية الجديدة. و في تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية أكد فؤاد شحات أن تحدي الأمن الغذائي يحمل رهانات حاسمة. و أوضح أنه "بالنظر إلى وتيرة النمو الديموغرافي فإن الحاجيات الغذائية في تزايد مستمر و لضمان تغطية أفضل للطلب ينبغي تحسين مردود الانتاج الفلاحي". و يجب أن يشمل تكثيف الانتاج حسب شحات المواد الاستراتيجية لتغذية السكان مثل : القمح اللين و البطاطا و الخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء و البيضاء. و أشار ذات المسؤول إلى أن تحسين المردود يستدعي بروز صناعة وطنية لانتاج التجهيزات الفلاحية قصد مكننة الفلاحة. كما تتطلب عصرنة القطاع الفلاحي تجنيد الموارد البشرية المؤهلة و اللجوء إلى تقنيات زراعية عصرية. و سمح إدخال التقنيات الفلاحية الجديدة على قطاع انتاج الحبوب بتحسين المردود بشكل معتبر. و قد تم تسجيل نتائج مشجعة بالنسبة لزراعة البطاطا حيث بلغ الانتاج 5ر4 مليون طن. و اعترف شحات بأن الانتاج الوطني لا زال هشا و يعاني من التبعية بالنسبة لمنتوجين اثنين و هما الحليب و القمح اللين. و قال في هذا الصدد أن تشجيع و تطوير انتاج العلف الأخضر هو الحل الأمثل لتحسين انتاج الحليب. و فيما يتعلق بإبقاء سكان الأرياف بقراهم أوضح شحات أن مكافحة النزوح الريفي مرهونة بسياسات التنمية الفلاحية مشيرا إلى أن تنفيذ البرامج الجوارية للتنمية الريفية المدمجة أعطت "نتائج جيدة" في بعض الحالات. و بخصوص العراقيل التي تعيق بعث عالم الأرياف ذكر شحات المماطلات التي يواجهها الفلاحون للإستفادة من القروض البنكية لتمويل مشاريعهم.