أعطيت اليوم السبت بالجزائر العاصمة اشارة انطلاق حملة واسعة النطاق على مستوى عدة أحياء العاصمة يتم خلالها جمع النفايات المنزلية وتجميل المحيط وتحسيس المواطنين بضرورة حماية البيئة. وتشمل هذه العملية التي انطلقت رسميا بالمقاطعة الادارية للرويبة عدة أحياء في كل من مناطق زرالدة وبراقي والكاليتوس والرغاية على أن تعمم هذه الحملة قريبا على أحياء أخرى من ولاية الجزائر. وسيتم خلال هذه العملية اختيار "أحسن حي" للمشاركة في المسابقة الوطنية للفوز ب "الجائزة الخضراء" التي تنظمها وزارة تهيئة الاقليم والبيئة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني. وفي هذا الاطار أكد رئيس أمن دائرة الرويبة عميد الشرطة بوخليف عزيز أن هذه العملية لتنظيف الأحياء تهدف أساسا الى ترسيخ ثقافة بيئية دائمة عند المواطنين وتوعيتهم بضرورة حماية المحيط وعدم رمي النفايات بطرق عشوائية واحترام مواقيت اخراجها. ولهذا الغرض —يضيف نفس المتحدث— ستنظم مصالح الأمن الوطني بالتنسيق مع قطاع البيئة مسابقة وطنية تحت شعار "الجائزة الخضراء" ستسلم لأنظف حي في أواخر ديسمبر الحالي. من جهته أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم أنه تم تجنيد 40 الف كشفي على المستوى الوطني من بينهم 5000 كشفي على مستوى الجزائر العاصمة لانجاح هذه العملية. وذكر السيد بن براهم بالدور الهام الذي يقوم به الكشاف لغرس ثقافة بيئية وسلوك حضري عند المواطنين. من ناحيتها أكدت مديرة التحسيس والتوعية بوزارة تهيئة الاقليم والبيئة السيدة كريمة دافي أن عملية تنظيف المحيط التي ستدوم سنة كاملة تشمل مختلف مناطق الوطن وذلك لغرس ثقافة بيئية وحماية المحيط وتجميله والقضاء على مختلف النفايات الضارة لمكافحة التلوث. وسيتم خلال هذه الحملة —تضيف نفس المتحدثة— تجنيد كل الفاعلين للقيام بعمليات التنظيف وترسيخ تقنيات فرز النفايات ابتداءا من البيت والمدرسة وكذا اماكن العمل حسب اصنافها قبل وضعها في أكياس مخصصة لهذا الغرض لتسهيل مهمة استرجاعها واستغلالها في مجال الرسكلة. وتشمل هذه النفايات مواد الزجاج والكارتون والورق والبلاستيك والألمنيوم الى جانب مواد عضوية أخرى. كما عرفت حملة التنظيف مشاركة مديرية الغابات بتخصيص حوالي 1000 نوع من النباتات والأشجار الصغيرة التي سيتم غرسها في الأحياء لتجميل المحيط وتوسيع الفضاءات الخضراء.