ذكر الأمين العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار يوم الأربعاء بقسنطينة أن الوكالة تبذل عبر شبابيكها اللامركزية جهودا كبيرة لمنع البيروقراطية في أعمال الاستثمار في اطار تطبيق تعليمات الحكومة. و في مداخلته خلال يوم إعلامي حول "الحركية الجديدة للاستثمار" نظم بمدينة الجديدة "علي منجلي" أوضح الخير جوادة أنه في إطار إصلاح الخدمة العمومية التزمت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار بعدة مساعي متعلقة بتحسين بيئة الأعمال و إعادة بعث نشاطات الإنتاج. وأشار في هذا السياق الى "إنشاء فضاء مكرس للاستثمار" مدعم بتجهيزات الإعلام الآلي و الخطوط الهاتفية داخل الشبابيك الوحيدة اللامركزية مما يمكن حاملي المشاريع الاستثمارية من استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بإيداع ملفاتهم. كما تطرق السيد جوادة في ذات الصدد إلى الإجراء المتعلق ب"الاستثمار عبر الإنترنت و تخفيف الوثائق المطلوبة في ملفات الاستثمار باعتبارها وسائل قادرة على ضمان أفضل الخدمات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين" إضافة إلى "مرافقة فعالة للمستثمرين". و بعد أن شدد على أهمية تحسيس مجموع المتدخلين والذي يبقى "الورقة الرابحة الهامة لترقية الاستثمار" أوضح الأمين العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار أن 10 ممثلين لمختلف الإدارات يدخلون ضمن فريق الشباك الوحيد اللامركزي. وتكشف إحصائيات الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار أن ولاية قسنطينة شهدت في 2013 إنشاء 381 مشروعا بمبلغ يقدر بأكثر من 82 مليون د.ج. و لقي قطاع النقل بقسنطينة اهتماما كبيرا في مجال الاستثمار من خلال تجسيد 230 مشروعا حسب ما أضافه ذات المسؤول مشيرا أنه تم استحداث 6721 منصب شغل في أعقاب تجسيد هذه المشاريع. و أشار ذات المسؤول أنه بين سنتي 2002 و 2011 تم تجسيد ما لا يقل عن 1690 مشروعا بولاية قسنطينة سمحت باستحداث 30270 منصب شغل. وشهد هذا اللقاء تنشيط عدة مناقشات حول سبل الاستثمار وتدابير المرافقة وفرص الاستثمار و دور الجامعة في التنمية المحلية. وشارك في هذا اللقاء ممثلون عن عديد الإدارات و صناعيون و متعاملون اقتصاديون. كما نظم على هامش هذا اللقاء معرض حول منتجات من مختلف الشعب ومؤسسات تنشط بقسنطينة.