دعت حرفيات مشاركات في معرض نسائي افتتح يوم السبت بدار الثقافة "علي سوايعي" بمدينة خنشلة إلى ضرورة إيجاد آليات لتسويق وترويج منتجاتهن في السوق المحلية أو عن طريق الشراكة مع مؤسسات اقتصادية وإنتاجية لمساعدة المرأة لتحسين دخلها والمساهمة في خدمة الاقتصاد الوطني . وفي هذا الإطار أكدت السيدة ن.فروج صاحبة ورشة لصناعة الزرابي التقليدية ببلدية عين الطويلة التي تمكنت من إنشاء مشروع في نسج أهمية الحفاظ وترقية هذه الحرفة وإعادة الاعتبار لها بهذه الجهة . وقد استفادت هذه الحرفية من قرض مصغر من فرع وكالة القرض المصغر الذي سمح لها بتشغيل 4 فتيات في هذه الصناعة التقليدية بالجهة إلى جانب المرافقة التي تلتها من الغرفة الولائية للصناعة والحرف التقليدية الحفاظ وترقية هذه الحرف بالجهة . وتأمل هذه الحرفية التي قدمت ملفها من بين الحرفيات أن تستفيد من الدعم الذي يقدمه الصندوق الوطني للحرف والصناعات التقليدية بهدف توسيع نشاطها وتعميق مسارها في مجال صناعة الزرابي والأنسجة الصوفية بالمنطقة . واقترحت حرفية أخرى في خياطة الملابس الجاهزة من مدينة خنشلة -لم تفصح عن اسمها الحرفية - أهمية الإسراع في توزيع المحلات المهنية المدرجة برسم برنامج رئيس الجمهورية التي تخص 100 محل للشباب في كل بلدية لإنشاء ورشة للخياطة بإمكانها استيعاب الراغبات في تحسين مستواهن التأهيلي لاسيما بالنسبة للفتاة الماكثة في البيت. من جهتها حثت العارضة دليلة عرباوي المختصة في صناعة الحلويات التقليدية على إيلاء عناية خاصة في التعريف بمنتجات المرأة واستغلال المناسبات لاسيما في المعارض الجهوية والوطنية قصد الاحتكاك وتبادل الخبرات بين العارضات وكذا تنظيم معارض في الجهات الريفية وفتح تخصصات في مراكز التكوين المهني لتعميق الحرف لدى الفتاة والمرأة الريفية . وقد تضمن هذا المعرض المقام ببهو دار الثقافة عرض منتجات متنوعة في مختلف مجالات الحرف وإبداعات المرأة على غرار الزرابي وتربية الأرانب والألبسة والأنسجة الصوفية والحلويات التقليدية وغيرها من الحرف التي لقيت استحسان الزوار لهذا المعرض الذي نظم بمبادرة من دار الثقافة "علي سوايعي" وجمعيات نسوية.