تم بولاية خنشلة تمويل ما يقارب 4 آلاف مشروع مصغر في إطار جهاز القرض المصغر منذ دخول هذا الأخير حيز النشاط في 2006 وإلى غاية جوان 2012، حسب مسؤولي فرع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. ويوجد من بين هذا العدد من المشاريع المصغرة أزيد من 300 ملف على وشك التمويل وذلك قبل نهاية السنة الحالية، حسب ما تضمنته حصيلة عرضها الفرع المحلي للقرض المصغر على هامش الصالون الوطني الأول للزربية والغزل الذي تجري فعالياته بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة. وسمح هذا التمويل الأحادي سواء منه المقدم من الفرع المحلي أو الثنائي بإشراك البنوك للمستفيدين من الجنسين بإنشاء مشاريع صغيرة في الصناعات والحرف التقليدية والفلاحة والأشغال العمومية والخدمات العامة، وأخرى خاصة بالمرأة الماكثة في البيت والفتاة الريفية وبرنامج الأسرة المنتجة بشراء التجهيزات والمواد الأولية المتنوعة. وقد ساهمت جملة المشاريع المصغرة باستحداث مناصب شغل دائمة حيث يستحوذ نشاط الصناعة والحرف التقليدية على أكبر حصة من التمويل بنسبة 85 بالمائة، حسب ما علم من مشاركين في الصالون للتعريف بآليات الدعم المختلفة التي يتيحها جهاز القرض المصغر. واستنادا لذات المصدر فإن أصحاب الملفات الذين بحوزتهم شهادات التأهيل في الصناعة والحرف التقليدية ممنوحة من طرف الغرفة المحلية للصناعة والحرف التقليدية بما فيهم المرأة الماكثة بالبيت والفتاة الريفية، هم معنيون بالاستفادة من القرض المدعم أو بدون فوائد في إطار هذا الجهاز الخاص بالقرض المصغر. وذكر المصدر أن عملية التأهيل الحرفي استفاد بموجبها أكثر من 500 شاب من الجنسيين من دورات تكوينية منهم 220 شاب خلال 2011 عبر بلديات الولاية، ويشهد الصالون الأول للزربية والغزل المنظم من طرف الغرفة الوطنية للصناعة والحرف التقليدية بالتنسيق مع الغرفة المحلية بخنشلة مشاركة ملحوظة لحرفيي الولاية المؤهلين والحاملين لمشاريع صغيرة، على غرار النسج الصوفي والحياكة والحلي والألبسة والحلويات التقليدية وذلك بالتنسيق مع باقي الشركاء.