أفاد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل يوم الأحد بأن أعوان الشرطة المتهمين بممارسة العنف ضد بعض المواطنين الذين اعتقلوا خلال الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية غرداية قد "تم شطبهم من سلك الأمن". و في ندوة صحفية نشطها بمقر المديرية العام للأمن الوطني أوضح اللواء هامل بأن أعوان الشرطة الثلاثة الذين ثبتت في حقهم ممارسة العنف ضد أشخاص تم اعتقالهم خلال الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية قد "تم شطبهم من سلك الأمن الوطني" مؤكدا بأن ذلك "سيكون مصير كل شرطي يثبت في حقه --و بالأدلة المادية-- هذا النوع من الممارسات". و في إطار حفظ الأمن العام و استتباب الأمن و الاستقرار بهذه الولاية أشار المدير العام للأمن الوطني إلى أنه تم تسخير ما لا يقل عن "4000 عون أمن و 26 وحدة جمهورية للأمن فضلا عن تسع فرق متنقلة للشرطة القضائية" و هو الإجراء الذي "سيتم تخفيفه طبقا لتحسن الأوضاع الأمنية بهذه المنطقة". و من جهة أخرى سيتدعم الأمن بولاية غرداية من خلال إنجاز مركز توجيه و إنشاء فرق متنقلة للشرطة القضائية و كذا تدشين مقرات جديدة للأمن الحضري بكل من عاصمة الولاية غرداية و دائرتي قرارة و بريان يضيف المسؤول الأول عن القطاع. و بهذا الخصوص حرص اللواء الهامل على إبراز "التعاطف" الذي أبداه سكان المنطقة تجاه قوات الأمن خلال أدائهم لمهامهم مضيفا بأن النتائج التي تجسدت في إطار عملية استرجاع الأمن بهذه الولاية "لم تكن سهلة التحقيق". و على صعيد ذي صلة أوضح المدير العام للأمن الوطني بأن مصالحه قد تمكنت من فك خيوط أربع جرائم سجلت بذات الولاية ضمن إقليم اختصاصها و هذا في ال 48 ساعة التي تلت ارتكابها.